حذرت البعثة الروسية في الأممالمتحدة، اليوم الأحد، من الوثوق بتقييمات الاستخبارات البريطانية والأمريكية. وأضافت بعثة روسيا أنه: "لا أحد يستطيع أن يملي علينا بشأن مناوراتنا العسكرية". وأطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تدريبات عسكرية استراتيجية نووية في وقت تجمع زعماء غربيون في ألمانيا. وأعلن الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن بوتين تابع هذه التدريبات مع نظيره البيلاروسي، وحليفه الوثيق ألكسندر لوكاشينكو في غرفة عمليات في الكرملين، مشيراً إلى أنها «جزء من عملية تدريب سنوية اعتيادية». وقال إن «التدريبات شهدت إطلاق الصواريخ الأسرع من الصوت كينغال وتسيركون وكاليبر وإسكندر ويارس وسينيفا، وعدد آخر من الأسلحة، وكل الصواريخ أصابت الأهداف المحددة». من ناحيته، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن التدريبات التي أجرتها قوات الردع الاستراتيجي الروسية شملت محاكاة استخدام أسلحة نووية. وتأتي هذه المناورات في وقت وقع بوتين مرسوماً يقضي باستدعاء الاحتياط من المواطنين الروس للتدريب العسكري في القوات المسلحة، ووكالات أمن الدولة، ووكالات خدمات الأمن الفدرالية. أعلن الجيش الأوكراني مقتل أحد جنوده خلال مواجهات مع متمردين تدعمهم موسكو في شرق البلاد، حيث أعلنت الجماعات الانفصالية هناك التعبئة العامة. وبدوره، أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، جو بادين، سيدعو مجلس الأمن القومي للانعقاد لبحث أزمة أوكرانيا. وتوقع البيت الأبيض أن تشن روسيا هجومًا شامل النطاق على أوكرانيا في أي وقت، بالتزامن مع طلب العديد من الدول رعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانية. ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن رأي مفاده أن الوضع حول أوكرانيا قد يؤدي إلى أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945. وقال جونسون في مقابلة مع شبكة "bbc" البريطانية إن "المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن روسيا تعتزم شن غزو سيطوق العاصمة الأوكرانية كييف". وفقًا لرئيس الوزراء البريطاني، هناك "احتمال كبير" لغزو القوات الروسية لأوكرانيا، والذي من الممكن أن يحدث ليس فقط عبر دونباس، ولكن أيضًا عبر الحدود البيلاروسية الأوكرانية، "لتطويق كييف". وفي الوقت نفسه، شدد على أن "ليس الأوكرانيين فقط ، بل الروس أيضًا" سوف يعانون نتيجة لمثل هذه الأعمال الافتراضية.