سد النهضة الاثيوبي تسضيف العاصمة السودانية الخرطوم بعد غد الاثنين الاجتماع الثالث للجنة الفنية الخاصة بتقييم سد النهضة الإثيوبي، لاختيار الخبراء الدوليين الأربعة من التخصصات المختلفة للعضوية. كما يقدم الخبراء الإثيوبيون الدراسات والمعلومات المختلفة الخاصة بالسد تمهيدا لتحديد جدوى إنشائه، وكيفية معالجة الآثار الجانبية الناجمة عن إنشائه. وستتم الاستعانة بأربعة خبراء دوليين لتقييم السد، كما تم الاتفاق على آليات اختيارهم خلال ستة أسابيع. ورأى الدكتور شريف التهامي وزير الري السوداني الأسبق أن سد الألفية يمثل جزئية بسيطة، ويخص السودان ومصر وإثيوبيا، لكن هناك قضايا على مستوى دول الحوض العشر، منها الخلافات على 84 مليار متر مكعب، التي تتبخر منها 10 مليارات، وما تبقى يقسم بين مصر والسودان حسب الاتفاقات التاريخية. وناشد التهامي، الأطراف بألا تؤثر الخلافات الجانبية على الهضبة التى تغذى النيل، مبينًا أن الهضبة بإمكانها أن تعطي مياها بكميات أكبر إذا أحسن استخدامها وتخزينها، من أجل مزيد من المياه لمصلحة كافة دول الحوض. وأكد التهامي تغلب فوائد ومزايا السدود الإثيوبية على مضارها، خاصة في التخزين والطمي والفيضانات على السودان ومصر، إضافة إلى الكهرباء الرخيصة، مشيرًا إلى أن دول حوض النيل الاستوائي تغرق في المياه وتصل الأمطار فيها إلى ألف ملم، مما يؤكد عدم حاجتها الفعلية للمياه، وسعيها إلى بعض المكاسب من خلال هذا المورد أسوة بالدول العربية التي تبيع البترول.