أفادت وكالة "رويترز" في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن مسلحين انفصاليين موالين لروسيا شرقي أوكرانيا اتهموا الجيش الأوكراني بقصف مواقعهم. وأكد الكرملين، يوم الثلاثاء، بدء "عملية سحب مقررة" لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا. كما أعلنت موسكو، يوم الأربعاء، انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمتها العام 2014. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، أنه "لا يريد حربا سببها أوكرانيا"، مضيفا أنه يريد "مواصلة العمل" مع الغرب بشأن الأمن الأوروبي لنزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا. أمريكا: روسيا نشرت 7 آلاف جندي إضافي على حدودها مع أوكرانيا بايدن وشولتز يطالبان روسيا بخفض التصعيد مع أوكرانيا لكن هذا الإعلان والتصريحات الروسية، قوبلا بالتشكيك من جانب الغرب. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: "تماشيا مع تحذيراتنا خلال الأسابيع القليلة الماضية، نرى أن العديد من المسؤولين الروس ووسائل الإعلام الروسية تنشر قصصا يمكن استخدام كل منها ذريعة لغزو". وحذر برايس في تصريحات لصحافيين من أن "ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت ويجب أن يكون العالم مستعدا له". وبحسب واشنطن، قد ترتبط القصص ب"اتهامات لأوكرانيا بأنشطة عسكرية في دونباس"، وهي منطقة بشرق أوكرانيا يقاتل فيها انفصاليون موالون لروسيا قوات كييف منذ ثماني سنوات. وأضاف نيد برايس أنها قد تكون أيضا "اتهامات كاذبة بالقيام بأنشطة برية أو بحرية أو جوية من جانب الولاياتالمتحدة أو حلف شمال الأطلسي، أو حتى اتهامات بتوغل أوكراني أو من حلف شمال الأطلسي في الأراضي الروسية". وتابع: "نحن قلقون بشكل خاص من حقيقة أن الرئيس بوتين ومسؤولين روس آخرين يتحدثون عن إبادة جماعية في دونباس. ليس هناك ذرة من الحقيقة في هذه الاتهامات".