استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أنالينا بيربوك وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، إضافة إلى السفير فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي ،المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى المستشار الألماني "أولاف شولتز"، مؤكداً ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا، وتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات، حيث تعتبر مصر علاقات الشراكة مع ألمانيا بمثابة محور أساسي للعلاقات المصرية مع أوروبا، بالنظر لمكانة ألمانيا وثقلها كدولة أوروبية كبرى، وهو ما ظهر في الانخراط الألماني القوي وغير المسبوق من خلال شركاتها الكبرى في خطط التنمية الطموحة التي نفذتها مصر في السنوات الماضية، ومعرباً عن التطلع لاستمرار هذا التعاون القائم بين البلدين مع الحكومة الألمانية الجديدة على أساس من الاحترام المتبادل والشراكة المتوازنة، وذلك ارتكازاً على مكانة كلٍ من مصر وألمانيا وثقلهما الكبير ودورهما المحوري، كلٌ في دائرته الإقليمية وعلى الساحة الدولية. استقبال وزير الخارجية الألمانية وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة خارجية ألمانيا نقلت إلى الرئيس السيسي تحيات المستشار الألماني، مؤكدةً اعتزاز بلادها بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها محور الاستقرار والاتزان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب دورها الأساسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلاً عن جهودها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والقيام بدور أخلاقي وإنساني مقدر من خلال استضافة مصر لملايين اللاجئين وإدماجهم في المجتمع وتوفير كافة الحقوق الأساسية لهم، بالإضافة إلى النجاح الكبير لمصر تحت قيادة الرئيس في ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر، مما جعلها مثلاً أعلى ونموذجاً يحتذى إقليمياً ودولياً، ومشيرةً إلى حرص الحكومة الجديدة في ألمانيا على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة، وكذا التنسيق بشأن كافة الموضوعات والملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك. سامح شكري: قضية تغير المناخ واستضافة مصر للمؤتمر تشكل أرضية قوية للتعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي أنالينا بيريوك: نتبع سياسة تقليدية للغاية في تصدير الأسلحة الألمانية لقاء السيسي ووزيرة خارجية ألمانيا وشهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والعسكري، حيث رحب الرئيس في هذا الصدد باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها في مصر، معرباً عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة في مصر، بينما أشارت الوزيرة الألمانية إلى متابعة بلادها للحجم الضخم للمشروعات التنموية الكبرى في كافة أرجاء الجمهورية، مؤكدةً أن هذا الأمر من شأنه أن يوفر فرصاً واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة النظيفة والمتجددة والكهرباء والتعليم. استقبال وزير الخارجية الألمانية وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا في هذا الصدد من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذا الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الخصوص بشأن تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعياً لتنفيذ المقررات الصادرة عن مسار برلين، بهدف تسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، بما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويساعد على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد. قضايا الطاقة والتغيرات المناخية كما تم التطرق أيضاً إلى استعدادات مصر لاستضافة قمة الأممالمتحدة للمناخ في شهر نوفمبر من العام الجاري بمدينة شرم الشيخ، حيث أشادت وزيرة الخارجية الألمانية بالدور الهام الذي تضطلع به مصر في إطار الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة تغير المناخ، معربةً عن التطلع لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال، بينما أكد الرئيس أن مصر حريصة على خروج قمة شرم الشيخ على الوجه الأمثل وحضور أكبر عدد ممكن من المشاركين، بما في ذلك ممثلي المنظمات المدنية الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة ومنحهم الحرية للتعبير عن آرائهم، كما ستسعى مصر كذلك إلى البناء على الزخم الدولي المتولد عن مؤتمر جلاسجو الأخير، والخروج بنتائج ومبادرات طموحة تساهم في تعزيز عمل المناخ الدولي على كافة المستويات، خاصةً فيما يتعلق بخفض الانبعاثات وبناء قدرة الدول النامية على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وتعزيز قدرتها على النفاذ لتمويل المناخ. المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته الألمانية نقاط رئيسية في حوار السيسي ووزير خارجية ألمانيا أكد الرئيس السيسي، أن مصر تولي أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا، وتعلم على تعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين، موضحا أن علاقة الشراكة مع ألمانيا بمثابة محور أساسي للعلاقات المصرية مع أوروبا، وأن مصر تطلع لاستمرار التعاون بين البلدين على أساس من الاحترام المتبادل والشراكة المتوازنة، وأن علاقتنا مع ألمانيا ترتكز على مكانة كل منهما وثقلهما الكبير ودورهما المحوري. سامح شكري: نطالب بحل الدولتين لتتمتع المنطقة بالسلام وينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة خارجية ألمانيا: مصر أهم شريك لنا في الشرق الأوسط وأفريقيا من جانبها أعربت وزيرة خارجية ألمانيا، باعتزاز بلادها بعلاقتها الوطيدة والمتميزة مع مصر، باعتبارها محور الاستقرار والاتزان في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن الدور المصري أساسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وهو ما تقدره ألمانيا. وأضافت أن ألمانيا تقدر أيضا دور مصر الأخلاقي والإنساني في استضافة ملايين اللاجئين، وتمكنها من دمج اللاجئين في المجتمع ووفرت لهم كافة الحقوق الأساسية، وأن الرئيس السيسي نجح في ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر، مشيرة إلى أن مصر أصبحت نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا في حرية العبادة والتسامح وقبول الآخر. جانب من المؤتمر الصحفي العلاقات المصرية الألمانية وفي هذا الصدد، قال حسين خضر نائب رئيس الأمانة العامة للاندماج والهجرة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، إن هناك اهتمام ألماني بزيادة الاستثمار، و دعم الشباب، حيث يمثل الشباب بما يتحلون به من روح المغامرة والابتكار ثروة كبيرة بالنسبة لمصر، مؤكدا أن التعاون بين مصر وألمانيا قوي و مرن، نتيجة للتغيرات الاجتماعية والسياسية والركود الاقتصادي الحالي، تظهر تحديات وخيارات جديدة للعمل. وأضاف خضر، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إن وزير الخارجية الألمانية أنالينا بربوك تزور القاهرة في آخر محطة في رحلتها إلى الشرق الأوسط ، بأهداف حماية المناخ وعملية نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتبادل وجهات النظر في عمليات شراء الاسلحة الالمانية. جانب من المؤتمر الصحفي قضايا السلام والهجرة ومكافحة الإرهاب وأكد أن مصر تعتبر شريكا مهما لألمانيا عندما يتعلق الأمر بالهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي، وكلا البلدين لهم ثقل سياسي لا يستهان به في شتى المحافل الإقليمية و الدولية، مما يوضح أهمية التعاون المتبادل في العديد من المجالات، بسبب أهميتها السياسية في المنطقة ، وتعد مصر شريكا مهما لألمانيا في التعاون الدولي. وأشار إلى أن عملية السلام بين بين الإسرائيليين والفلسطينيين موضوع لقاء بربوك مع نظيرها المصري سامح شكري، حيث أن الجميع يعلم انه لا يوجد سلام في المنطقة بدون الاعتماد على الدور المصري، معربا عن استياءه من توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ووصفها بأنها "ضارة" ولا تتوافق مع القانون الدولي. أوضح أنه في ضوء تعثر عملية السلام ، فإن مصر والأردن، باعتبارهما جارين مباشرين وأقدم شريكين لعملية نشر السلام في الشرق الاوسط، يلعبان دورًا خاصًا، سو يتم بحث كيف يمكننا أن ندعم بشكل مشترك المزيد من الخطوات نحو عملية السلام. قضايا الطاقة والتغيرات المناخية ولفت غلى أن حماية المناخ أيضًا مصدر قلق رئيسي لقل دول العالم، ولابد من استكشاف أشكال جديدة من التعاون مع دول الشرق الاوسط، وهناك مخاوف من ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه بشكل أكبر، وبالتالي فإن إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول العربية يفتح فرصًا جديدة هائلة في مجالات المناخ والطاقة، ويمكن أن تضمن الزيارة إقامة تعاون أكبر وأقوى في لقضايا الطاقة والمناخ.