قالت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، إن الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بتوفير فرص للجميع للعمل فى السياسة، موضحة أن الجهود من أجل حقوق المرأة مهم وكذلك حقوق الإنسان، منوهة بأن حقوق المرأة جزء أساسي من حقوق الإنسان وغير قابلة للانفصال عنه. وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية، فى مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري سامح شكري، إلى ضرورة الدفاع عن المرأة سواء فى مناطق نزاع أو فى المنازل، مشيرة لضرورة بذل جهود لأجل الحريات الدينية فى كافة المجتمعات، معربة عن شكرها للحوار الصريح والمنفتح بين مصر وألمانيا والذى حمل رؤى مختلفة. وأكدت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية ، أن مصر لديها دور كبير فى خلق المناخ فى ظل احتضانها مؤتمر تغير المناخ خلال العام الجارى، مشيرة لأهمية الحفاظ على الكوكب للاجيال القادمة وهناك دور هام وحاسم للمجتمع المدنى لإنجاح مؤتمر المناخ فى مصر. وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية ، أهمية عدم التدخل فى الشؤون الداخلية من قبل أى دولة، ويجب أن يكون التعاون القائم على المصلحة المشتركة وعدم التدخل، موضحا أن العقيدة العسكرية المصرية هى حماية مصر وإرساء الأمن والاستقرار قى المنطقة. وأشار وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، إلى أن تقوية قدرات مصر يساهم فى إرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة وهم ما ينعكس بشكل إيجابى على أمن أوروبا. وتطرق سامح شكرى للعمليات الإرهابية التى أدت لاستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين والشرطيين، لافتا إلى أهمية التعاون المشترك فى مكافحة الإرهاب،وأن مصر ستكون قادرة على توفير كافة الاحتياجات التى تمكنها من حماية امنها واستقرارها ومصالحها المشتركة. اقرأ أيضا بدء المباحثات بين وزير الخارجية ونظيرته الألمانية بحضور وفدي البلدين استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أنالينا بيربوك وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى المستشار الألماني "أولاف شولتز"، مؤكداً سيادته ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا، وتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات، حيث تعتبر مصر علاقات الشراكة مع ألمانيا بمثابة محور أساسي للعلاقات المصرية مع أوروبا، بالنظر لمكانة ألمانيا وثقلها كدولة أوروبية كبرى، وهو ما ظهر في الانخراط الألماني القوي وغير المسبوق من خلال شركاتها الكبرى في خطط التنمية الطموحة التي نفذتها مصر في السنوات الماضية، ومعرباً سيادته عن التطلع لاستمرار هذا التعاون القائم بين البلدين مع الحكومة الألمانية الجديدة على أساس من الاحترام المتبادل والشراكة المتوازنة، وذلك ارتكازاً على مكانة كلٍ من مصر وألمانيا وثقلهما الكبير ودورهما المحوري، كلٌ في دائرته الإقليمية وعلى الساحة الدولية. وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة خارجية ألمانيا نقلت إلى الرئيس تحيات المستشار الألماني، مؤكدةً اعتزاز بلادها بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها محور الاستقرار والاتزان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب دورها الأساسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلاً عن جهودها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والقيام بدور أخلاقي وإنساني مقدر من خلال استضافة مصر لملايين اللاجئين وإدماجهم في المجتمع وتوفير كافة الحقوق الأساسية لهم، بالإضافة إلى النجاح الكبير لمصر تحت قيادة السيد الرئيس في ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر، مما جعلها مثلاً أعلى ونموذجاً يحتذى إقليمياً ودولياً، ومشيرةً إلى حرص الحكومة الجديدة في ألمانيا على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة، وكذا التنسيق بشأن كافة الموضوعات والملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
