أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه سيبحث الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو. شولتس: سأبحث الأزمة الأوكرانية مع بوتين في زيارتي إلى موسكو بعد خلافاته مع ميركل.. ماذا قال جونسون في أول اتصال مع شولتس وقال لشبكة "زد دي إف" التلفزيونية: "سأغادر إلى الولاياتالمتحدة في السابع من فبراير الجاري، وبعدها إلى موسكو لإجراء مباحثات تتعلق بالأزمة الأوكرانية". ولم يحدد المستشار الألماني موعد توجهه إلى موسكو، مكتفيا بالقول إن "موعد الزيارة تم تحديده وستتم قريبا". المستشار الألماني أولاف شولتسالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأضاف شولتس بأنه يعمل بنشاط مع جميع الحلفاء والشركاء في الاتحاد الأوروبي في معالجة قضية أوكرانيا وبالكاد يستغرق أي موضوع آخر المزيد من الوقت وبالطبع، تحدثت أيضا مع الرئيس الروسي، وسنبحث بعناية كل ما هو ضروري". وأشار إلى أن الاتحاد و"الناتو" يتبعان سياسة منسقة ويعملان على إعداد قراراتهما المستقبلية بشكل جيد. وقد سبق ودعم المستشار الألماني شولتس أوكرانيا التي تخشى من غزو روسي محتمل، مشددا على أهمية "حرمة" الحدود الأوروبية. تطورات الوضع بين روسياوأوكرانيا مع نهاية 2021 استمرت حالة الاحتراب بين روسياوأوكرانيا، وتطور الأمر إلى استعدادات للحرب، تزامنا مع تأهب أمريكي بعد نحو 7 سنوات من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، حيث اندلع الصراع مجددا بين الدولتين بشأن قضية انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، وفي 20 ديسمبر العام الماضي، أعلنت روسيا حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وفي المقابل أجرى الجيش الأوكراني مناورات قتالية مستعينا بصواريخ أمريكية مضادة للطائرات. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل 7 سنوات، وتحديدا عام 2014، ثم قدمت الدعم لتمرد انفصالي شرق أوكرانيا، وأسفر القتال على مدى السنوات السبع لأكثر من 14 ألف شخص. وحشدت روسيا قواتها على الحدود مع أوكرانيا، ونقلت مئات الدبابات وقطع المدفعية إلى حدود أوكرانيا، ومن المتوقع أن تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، إلا أن الرئاسة الروسية نفت وجود خطط لغزو أوكرانيا، لكنها تحدثت في الوقت ذاته عن حشود أوكرانية واستفزازات من الدول الغربية، وأكدت أن التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدا. وفي أحدث رد فعل أمريكي على التوترات بين روسياوأوكرانيا، أمر لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، مجموعة من حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية كانت متجهة إلى الشرق الأوسط، بالبقاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط وسط مخاوف بشأن التوترات بين روسيا وأكرانيا وحشد روسيا لقواتها على الحدود. روسياوأوكرانيا نزاع تاريخي وأثار حشد روسيا لنحو 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، أمريكا والغرب، تزامنا مع مخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، وعلق مسؤول أمريكي على توجيه حاملة الطائرات الأمريكية بالبقاء فى البحر المتوسط قائلا: «لابد من طمأنة حلفائنا»، فيما أجرت روسيا تجربة إطلاق صواريخ «زيركون» الروسية، والتي تفوق سرعة الصوت، ضمن استعدادتها للحرب. وتزامنا مع الحشد العسكري الروسي، قادت موسكو وثائق أمنية تطالب الناتو برفض ضم أوكرانيا لعضوية الناتو، إضافة إلى تراجع الناتو عن الانتشار العسكري، وسط وشرق أوروبا. وفي السادس والعشرين من ديسمبر العام الماضي، هدد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، باللجوء إلى خيارات عسكرية، ضمن عدد من الخيارات حال عدم استجابة الغرب لمنح روسيا ضمانات أمنية تمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. فيما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، رفضها تقديم ضمانات أمنية لروسيا، مؤكدين أن مبدأ الناتو يتيح العضوية لأي دولة مؤهلة، وأعلنوا موافقتهم على بدء محادثات أمنية مع روسيا في فبراير وهذا مايتم هذا الأسبوع لبحث مخاوفها من انضمام أوكرانيا للناتو. وأعلنت روسيا على لسان وزير الخارجية سيرجي لافروف، مع بداية هذا العام، أن المحادثات مع أمريكا لبحث ضمانات أمنية تحول دون ضم اوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، كما ستجري موسكو محادثات منفصلة مع «الناتو»، إضافة إلى مفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفي المقابل قرر حلف شمال الأطلسي. طبول الحرب ين روسياوأوكرانيا وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هدد روسيا خلال اتصال هاتفي مع بوتين في ديسمبر الماضي بمواجهة عواقب وخيمة حال مهاجمتها أوكرانيا، فيما هدد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أوكرانيا بمواجهة عواقب وخيمة حال شن هجوم على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون شرق أوكرانيا، قائلا: «يعرفون ذلك جيدا في أوكرانياوأمريكا أيضا، انضمام أوكرانيا أو أي من دول الاتحاد السوفيتي السابق لحلف شمال الأطلسي مسألة حياة أو موت لروسيا». تصعيد عسكري خطير وفي هذا الصدد قال حسين خضر، نائب رئيس الامانة الفيدرالية للهجرة و التنوع بالحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني، إنه يتمركز حوالي 100000 جندي روسي جاهزين للقتال على الحدود الأوكرانية، وهذا تصعيد عسكري آخر خطير للغاية. وتابع خضر في تصريحات ل "صدى البلد"، لكن عودة روسيا إلى طاولة المفاوضات تعني فرصة لتهدئة الوضع المتوتر، تحدثنا لفترة طويلة عن بعضنا البعض وليس مع بعضنا البعض، يجب أن تتبع النتائج الملزمة الآن ، وسيكون انسحاب القوات الروسية خطوة أولى مهمة، ولذلك فان الزيارة هامة للغاية و توقع وجود حل بعد هذه الزيارة. وأوضح أن روسيا ترفض أي انتقاد لنشرها الهائل لقواتها على الحدود مع أوكرانيا زاعمة إنها تستطيع نشر قواتها في أي مكان تريده، لكن في الوقت نفسه ، تطالب موسكو بسحب العدد الصغير جدا من جنود الناتو من أراضيهم في أوروبا الشرقية. الاستاذ حسين خضر نائب رئيس الامانة الفيدرالية للهجرة وأكد أن تقع مسؤولية التصعيد العسكري الحالي على عاتق موسكو وحدها، يحاول بوتين إعادة العالم إلى القرن العشرين وإعادة بناء نظام عالمي ثنائي القطب، ويجب ألا ننخرط كاروبيون في اللعبة الروسية وخطابات الماضي، بجانب أن أوروبا الشرقية ليست الساحة الأمامية لسلطة بوتين. وأضاف خضر أنه "بعد الغزو الروسي لجورجيا في عام 2008 وأوكرانيا في عام 2014 ، سيكون هجوم آخر هو ثالث انتهاك خطير لنظام السلام الأوروبي من قبل موسكو. وأشار الي إن نشر القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا هو واحد من سلسلة طويلة من التطورات غير المقبولة تماما والتي تتعارض مع أفكارنا عن التعايش السلمي، ويجب أن يكون شركاؤنا في أوروبا الوسطى والشرقية قادرين على الاعتماد علينا للوقوف إلى جانبهم، لذلك ، من الجيد أن يكون رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قد أوضحوا بوضوح لا لبس فيه أن روسيا تواجه عواقب سياسية واقتصادية خطيرة في حالة حدوث مزيد من التصعيد. الأستعداد للحوار والدفاع وتابع: لقد أدى خرق روسيا للحظر المفروض على استخدام القوة لتغيير الحدود الأوروبية إلى زعزعة ثقتنا بعمق، هذا هو السبب في أن مبدأينا، الاستعداد للحوار والدفاع ، يتحركان معا، نحن نقدم لروسيا حوارا مفتوحا وصادقا مبني على الصداقة، بغض النظر عن الاختلافات الجوهرية ، لدينا مصلحة طويلة الأمد في أن تصبح روسيا شريكا استراتيجيا، لأننا لن نحل أيا من المشاكل الدولية الحالية إذا لم نبقى على اتصال مع روسيا ونبحث عن حلول مشتركة. الكرملين: بوتين يُطلع شولتس هاتفيا على مقترحات بلاده بشأن الضمانات الأمنية حقبة جديدة بأوروبا.. شاهد| شولتس يؤدي القسم كمستشار ل ألمانيا وأكد أن نرسل إشارة واضحة إلى موسكو بأننا لن نتجاهل الاستفزازات وخروقات القانون الدولي، إذا تم استبعاد الرد العسكري لأسباب وجيهة ، فبالطبع يجب أن تكون جميع الخيارات الأخرى مطروحة على الطاولة، فبتالي من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي لديه فرص لممارسة المزيد من الضغط إذا تصرف كفرد واحد ويتحدث بصوت واحد، أوروبا هي أهم شريك تجاري لروسيا، إذا استخدمنا أدواتنا بحكمة، يمكننا حقا إحداث فرق، أعظم هدية يمكن أن نقدمها للرئيس الروسي ستكون الانقسام الأوروبي. وأوضح خضر أن إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم متكرر من قبل روسيا بطرق متنوعة سوف تعترف ألمانيا أيضا بحقها في الدفاع عن النفس ، ولكن لا تزود برلين الدولة التي تعرضت للهجوم بوسائل الدفاع التي طالبت بها منذ سنوات. ولفت: اننا نعترف بحق أوكرانيا في الدفاع المناسب، إن التهديد الروسي ملموس وليس مجرد تهديد، لكن في ألمانيا ، كان هناك تقليديا تحفظ كبير عندما يتعلق الأمر بتسليم الأسلحة، اتفقنا في اتفاق التحالف على عدم تسليم أسلحة إلى مناطق الأزمات، هذا المبدأ ينطب ولكن من وجهة النظر الروسية، فإن الخطر الحقيقي لا يأتي من الأسلحة، بجانب كثير من الناس في أوروبا الشرقية يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية وسيادة القانون، وهذا ما يخشاه فلاديمير بوتين أكثر من الأسلحة. الاعتراف بحرمة الحدود في أوروبا وأضاف أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يريد سياسة شرق جديدة في جميع المعاهدات مع الشر، نهتم الى أمرين: * نبذ التهديد واستخدام القوة. * الاعتراف بحرمة الحدود في أوروبا، لكن هذه المبادئ بالتحديد هي التي لم يعد يقبلها بوتين. وأختتم: على الحكومة الألمانية أن تقدم مساهمتها في ذلك، ويسعدنا أن المستشار شولتس أوضح هذا الأسبوع أن جميع الخيارات بما في ذلك نورد ستريم 2 - مطروحة على الطاولة في حالة حدوث تدخل عسكري ضد أوكرانيا، وذا لم يثمر الحوار بنتيجة مرضية فكل الحلول الاخرى متاحة و واردة.