قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن المواطن المصري سيد عبداللطيف، والذي أثار جدلاً سياسيًا في أستراليا، يثير شكوكاً خطيرة حول دوره في قضايا قتل وحيازة متفجرات. وكانت الاتهامات الموجهة له تتعلق فقط بالانضمام لمنظمة سرية، وكونه طرفًا فى جماعة إجرامية للإطاحة بنظام مبارك، ولم يتم ذكر أى قتل على الإطلاق. وأوضحت الصحيفة، أن عبداللطيف طالب اللجوء المصرى الذى وصل إلى أستراليا فى مايو 2012، تم وصفه بأنه جهادى وإرهابى مدان من قبل زعيم المعارضة هناك تونى أبوت. وكانت الجارديان قد اطلعت على وثائق محكمة تفسر الاتهامات التى تم استخدامها فى إصدار إشعار الإنتربول الأحمر، والتى لا تحمل أى تسجيل لقضية قتل أو أى حيازة للمتفجرات. وقد تحققت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فى القاهرة من وثائق الإدانة الفعلية لعبد اللطيف، وأنه طرف فى اتفاق إجرامى وعضو فى جماعة متطرفة غير قانونية أثناء عهد مبارك، كانت جزءًا من قضية "العائدين من ألبانيا" فى القاهرة فى عام 1999. ونقلت الجارديان بأستراليا عن منتصر الزيات، محامى عبد اللطيف، قوله، إن موكله لم يتهم ولم يدان بأى قتل أو اتهامات بالتفجيرات فى محاكمة عام 1999. وتأتى هذه التطورات بعد أن هاجم وزير الخارجية الأسترالي، بوب كار، النظام القضائى المصرى، بعدما وصل مصرى مدان بالإرهاب لأستراليا، العام الماضى، الأمر الذى تسبب فى عاصفة أمنية فى بلاده. وكانت قضية العائدين من ألبانيا تمت فيها محاكمة 107 أشخاص بينهم أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة حاليًا "غيابيا"، وقد اتهموا بتهم مختلفة بناء على أدلة قدمها أحمد إبراهيم سيد النجار التى تم تسليمه لمصر بعد اعتقاله لتورطه فى شبكة من المسلحين فى تيرانا. وهذا الدليل تم الحصول عليه عن طريق التعذيب.