أكد رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت اعتزامه العمل على تفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة بعد الاعتداء الذى راح ضحيته اليوم / الخميس ناشط شاب ينتمى للتيار اليسارى ، وذلك من أجل القضاء على ما أطلق عليه الحركات "النازية الجديدة" على أساس القانون. وقال أيرولت، أمام نواب مجلس الشيوخ الفرنسى اليوم، إنه يتمنى أن تصل الحكومة الفرنسية وبشكل "ديمقراطى" إلى سبل تفكيك تلك الجماعات المتطرفة. وأضاف رئيس الحكومة الفرنسية أنه " في هذه الأوقات ، فمن المهم أن يتم التعبير عن التمثيل الوطني بطريقة رسمية والاجتماع حول الأساسيات" ، وذلك بعد إلقاء القبض على 7 أشخاص مشتبه بهم فى ارتكاب حادث الاعتداء الذى راح ضحيته شاب يبلغ من العمر 19 عاما وينتمى إلى التيار اليسار المتطرف على يد نشطاء ينتمون إلى تيار (اليمين المتطرف). وأعرب أيرولت عن ثقته فى التحقيق الذى فتحته الجهات المختصة للكشف عن مرتكبى الحادث المؤسف ، مضيفا "ليس لدي أي شك في أن العدالة ستقوم بواجبها على أكمل وجه". وتابع "مسئوليتنا ليست فقط منع إنتشار تلك الأفكار (المتطرفة) بل العمل على إيجاد الإستجابات والتدابير القانونية والسياسية حتى يتسنى محاربة هذه الحركات العنصرية ،والمعادية للسامية، والمناهضة لمثليي الجنس". وأعلن أنه كلف وزير الداخلية فالس مانويل ووزيرة العدل كريستين توبورا بالعمل على استكشاف كل الاحتمالات من أجل وضع نهاية "بطريقة ديمقراطية وإستنادا للقانون لهذه الحركات النازية والفاشية التى تضر بالجمهورية" الفرنسية. وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت فى وقت سابق عن وفاة الشاب كليمون ميريك (19 سنة) وهو طالب في معهد العلوم السياسية بباريس بعد أن تعرض الليلة الماضية إلى اعتداء عنيف من قبل ناشطين من اليمين المتطرف بقلب باريس.