أعلنت إثيوبيا أنها قدمت شكوى إلى منظمة الصحة العالمية ضد مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، وذلك على خلفية تصريحاته بشأن الوضع في إقليم تيجراي. وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان إنها بعثت إلى الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية برسالة قدمت فيها احتجاجا على تبني أدهانوم "مواقف أخلاقية وقانونية ومهنية تهدد وحدة المنظمة".
وحملت إثيوبيا مدير الصحة العالمية، وهو من أبناء إقليم تيجراي، المسؤولية عن التدخل في شؤون البلاد، وخاصة علاقة أديس أبابا مع إريتريا المجاورة، والعضوية في "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، وتقديم دعم تقني ومالي إليها و"تعبئة المجتمع الأممي ضد إثيوبيا".
واتهمت إثيوبيا مدير الصحة العالمية باستغلال وظيفته لتقديم مصالحه السياسية و"التضليل المضر" و"تقويض سمعة واستقلالية ومصداقية منظمة الصحة العالمية، من خلال نشر بيانات في مواقع التواصل الاجتماعية تدعم بشكل علني "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في حملتها ضد الحكومة الإثيوبية.
كما حملت إثيوبيا مدير المنظمة المسؤولية عن تكليف موظفي مكتب منظمته في إثيوبيا، بتضخيم عدد المواطنين الذين يعيشون ظروف طارئة من 1.8 إلى 3.8 مليون نسمة، بهدف تضليل مجلس الأمن الدولي وإصدار طلب ل"تدخل إنساني" في البلاد. الأممالمتحدة: مقتل 108 مدنيين خلال غارات جوية بإقليم تيجراي في إثيوبيا الجيش السوداني يحبط عملية إدخال أسلحة ومخدرات مهربة من إثيوبيا ودعت الخارجية الإثيوبية، الهيئة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية إلى فتح تحقيق مع تيدروس في "سوء استغلاله وظيفته" و"مخالفته مسؤولياته المهنية والقانونية".
جاء ذلك بعدما وصف مدير منظمة الصحة العالمية، القيود المفروضة من قبل الحكومة الإثيوبية على إدخال المساعدات إلى تيجراي بأنها "إهانة لإنسانيتنا".
وقال تيدروس يوم الأربعاء "لا يوجد مكان في العالم نشهد فيه مثل هذا الجحيم في تيجراي". وأدان مدير الصحة العالمية، الحصار الذي تفرضه إثيوبيا على تيجراي، قائلا إن منظمة الصحة العالمية "لم يسمح لها بإرسال أي إمدادات إلى الإقليم منذ يوليو". وأكد أنه يجب أن يكون هناك وصول "غير مقيد" للمساعدات الإنسانية إلى تيجراي، موضحا أن "مجرد احترام النظام الدستوري من شأنه إيجاد حل سلمي لهذه المشكلة".
