وزير الخارجية اللبناني يحذر: تفجير أجهزة الاتصال ينذر بنشوب نزاع أوسع    وزير التعليم: تغييرات جذرية بلجان الثانوية العامة والامتحانات خلال العام الدراسي الجديد    وزير الصحة ل سفير كازاخستان: مصر أكبر منتج للدواء في أفريقيا    محافظ الجيزة يبحث آليات تطوير صناعة وتصدير التمور    القومى للبحوث يحصد المركز الأول لأفضل 2% بقائمة ستانفورد الأمريكية    المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف إسرائيل مدرسة ابن الهيثم شرق غزة    جامعة دمياط تستقبل وفد هيئة الإميديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية    تأجيل المؤتمر الصحفي لكشف تفاصيل الدورة 32 لمهرجان الموسيقى العربية.. قبل انطلاقه بساعة    «الرقابة المالية» و«الاستثمار» راعي للملتقى الإفريقي لإعادة التأمين ال28    قافلة طبية بأوقاف الإسكندرية للكشف المبكر عن الأمراض    إحالة مسجل بتهمة قتل شاب في حلوان للجنايات    صحوة لم تكتمل في روما.. هل استحق دي روسي الإقالة؟    السر في الخلطة المغربية.. منتخب "الساجدين" أوروبي في مونديال الصالات    سالي منصور تتحدث لأول مرة عبر "الماتش" بعد أزمتها مع النادي الأهلي    محافظ كفرالشيخ يتفقد قوافل المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"    صلاح التيجاني: السلفيون أعدائي.. واستغلوا اتهام فتاة لي بالتحرش بها- صور    ضبط المديرة المسئولة عن كيان تعليمى "بدون ترخيص" بالقاهرة    ظاهرة شهدتها مصر اليوم.. ماذا نعرف عن خسوف القمر؟    جامعة القناة تطلق برنامج دراسة الجدوى للمشروعات الصغيرة (صور)    استمرار فعاليات الأسبوع الثقافي بمشروع «أهل مصر» بمطروح    انطلاق أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا    أدعية خسوف القمر: فرصة للتقرب إلى الله والتفكر في عظمته    أسامة قابيل يوضح حكم الدية فى القتل الخطأ    بعد استئناف الوادا على براءته، موقف رمضان صبحي من المشاركة في المباريات    بعد غياب شهرين.. برشلونة يعلن جاهزية أنسو فاتي للمشاركة في المباريات    عشان من حقه يلعب ويتعلم.. إزاى الأسرة والمدرسة تدعم الطفل مريض السكر نفسيا    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    «الأرصاد»: طقس شديد الحرارة على القاهرة الكبرى غدا والعظمى 36 درجة    منحة 750 جنيها للعاملين بالسكة الحديد والمترو بمناسبة العام الدراسي الجديد    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم المنتج هشام عبدالخالق    قبل ساعات من طرحه بالسينمات.. التفاصيل الكاملة لفيلم «عنب»    نجل ترامب وروبرت كينيدي يحذران من دخول أمريكا حرب مع روسيا بسبب بايدن وهاريس    محافظ البحيرة تشهد انطلاق برنامج «ستارز» بمجمع دمنهور الثقافي لتعزيز مهارات الشباب    بلينكن: ندعم جهود مصر لإصلاح اقتصادها ليكون أكثر تنافسية وديناميكية    جامعة النيل تكشف عن أسباب اختيار الطلاب كلية «التكنولوجيا الحيوية»    ماسك يتوقع مستقبلا قاتما للولايات المتحدة إن خسر ترامب الانتخابات    العاهل الأردني يوافق على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان    الجدي حكيم بطبعه والدلو عبقري.. تعرف على الأبراج الأكثر ذكاءً    البنيني سامادو يصل اليوم إلى القاهرة للانضمام للمصري رغم إعلان الخمس الليبي ضمه    مستخدمو آيفون ينتقدون تحديث iOS 18: تصميم جديد يُثير الاستياء| فيديو    محافظ أسيوط يقرر إغلاق «دار للمسنين» لتردي الأوضاع الصحية والنفسية للنزلاء    ما حكم بيع المشغولات الذهبية والفضية بالتقسيط بزيادة على السعر الأصلى؟    سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. موضوع خطبة الجمعة القادمة    البحوث الإسلامية: ندعم مبادرة "بداية" ونشارك فيها ب 7 محاور رئيسية    «العمل» تُعلن عن 950 وظيفة للشباب بالقاهرة    «السياحة» تنظم زيارة للمواقع الأثرية لمدوني سفر ومؤثرين بالهند    ينتشر بسرعة.. هل تتشابه أعراض متحور كورونا XEC مع السلالات القديمة؟    أطعمة ومشروبات تعزز حرق الدهون وتسرع من إنقاص الوزن    سول: سنردع استفزازات كوريا الشمالية بناء على قدراتنا والتحالف مع الولايات المتحدة    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في هذا الموعد    إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار البيض وطرحه ب150 جنيهًا في منافذ التموين والزراعة    جهز حاسبك.. أنت مدعو إلى جولة افتراضية في متاحف مكتبة الإسكندرية    «النقل»: توريد 977 عربة سكة حديد مكيفة وتهوية ديناميكية من المجر    تفاصيل مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى انفجار ضخم جنوبى قطاع غزة    قوات الاحتلال تعتقل أكثر من 30 مواطنا بمختلف مناطق الضفة الغربية    البنك المركزي: مصر سددت فوائد وأقساط ديون خارجية بقيمة 23.8 مليار دولار خلال 9 أشهر    موقف سيد نيمار من الرحيل عن الزمالك لصفوف المصري البورسعيدي (خاص)    انتظار باقي الغرامة.. محامي عبدالله السعيد يكشف آخر المستجدات في قضية الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عام على هجوم الكونجرس.. وصمة العار الباقية من إرث ترامب.. تبريرات الجمهوريين تثير القلق.. ودعوات لمراجعة دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي
نشر في صدى البلد يوم 06 - 01 - 2022

في مثل هذا اليوم، السادس من يناير 2021، اقتحمت جموع من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقر الكونجرس في أثناء جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أثمرت فوز جو بايدن.
شكلت الواقعة جرحًا غائرًا في جبين الديمقراطية الأمريكية؛ فبالنسبة لأمة حديثة الولادة نسبيًا كالولايات المتحدة، لا يمكن ببساطة محو حادثة كهذه، تعرضت قلعة الديمقراطية خلالها لانقضاض الألوف من الغوغائيين، من الذاكرة.
بحسب إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، فعلى مدار قرنين من الزمن، مَثل تصديق الكونجرس الأمريكي على نتائج الانتخابات الرئاسية مجرد إجراء روتيني، بيد أنه في السادس من يناير 2020، مَثل يوم التصديق على فوز جو بايدن لحظة قاسية وصرخة يقظة وحدثا اعتبره مراقبون زلزالا هز جوهر الديمقراطية الأمريكية المتمثل في انتقال السلطة السلس والسلمي من رئيس سيغادر البيت الأبيض إلى رئيس سيحل ضيفا على البيت الأبيض لأربع سنوات قادمة.
الهجوم
في ذلك الوقت وفيما كان يجتمع المشرعون الأمريكيون داخل الكابيتول أو مبنى الكونجرس للتصديق على فوز بايدن في حينه بالانتخابات الرئاسية، ألقى الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب خطابا حماسيا أمام حشد من أمريكيين وقعوا فريسة لنظرية مؤامرة ساقتها وسائل إعلام يمينية وحركات تروج لهذه النظرية مثل حركة "كيو آنون" أو QAnon وحركة "الأولاد الفخورون" أو Proud Boys اليمينية المتطرفة التي تزعم أن بايدن سرق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
عشية ذكرى اقتحام الكونجرس.. ترامب يدعو أنصاره إلى «انتفاضة» ضد إدارة بايدن
ذكرى اقتحام الكونجرس.. بايدن: نرفض أن يكون العنف السياسي هو القاعدة في بلادنا
وفي محاولة لوقف "سرقة" الانتخابات على حد قول هذه الحركات وأنصارها، اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكونجرس وتسبب في أعمال عنف وفوضى داخل مبنى الكابيتول - رمز الديمقراطية الأمريكية – إذ حاولوا إيقاف إجراءات التصديق على فوز بايدن.
أسفرت أعمال الشغب تلك والمصادمات بين الشرطة وأنصار ترامب إلى مقتل أربعة متظاهرين وضابط شرطة فضلا عن إصابة 140 فردا من الشرطة الأمريكية. وأثار ذلك إدانة جماعية من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء. وكان ترامب كان قد زعم أن نتائج الانتخابات الرئاسية فاز بها بايدن كانت بمثابة "الكذبة الكبرى".
وتستعيد سوزان سبولدينج - مديرة مشروع الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – ما حدث في ذاك اليوم بين أعضاء الحزبين، وقالت "كان هناك شعور بأن هذا السلوك خرج عن نطاق السلوك المقبول. لقد ذهب ترامب بعيدا جدا وتجاوز المعتاد".
الظاهرة الترامبية وسط الجمهوريين
وفيما يتعلق بالحزب الجمهوري، ففي الوقت الذي تعرض فيه ترامب لإجراءات لعزله من منصبه أحبطها الجمهوريون الذين كانوا يشكلون أغلبية آنذاك في مجلس الشيوخ بتبرئة ساحته ليشرع في التحريض على العنف، بدأ الانقسام بين الأصوات الرافضة لنظرية "الكذبة الكبرى" واضحا.
وفي ذلك، قالت سبولدينج "أعتقد أن الجمهوريين رأوا أن ما حدث في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك هو أن ترامب استمر في السيطرة على الحزب الجمهوري"، مضيفة أن ترامب قد هدد السياسيين داخل الحزب ضد محاولات النأي بأنفسهم عنه.
يشار إلى أن التحقيقات لا تزال تجرى مع ترامب والعديد من أعضاء دائرته الخاصة إزاء مزاعم تورطهم في التمرد الذي حدث في السادس من يناير.
بيد أن اللافت وجود قبول لتصرفات ترامب من الكثيرين (داخل الحزب الجمهوري) خاصة في ظل هذا الكم الكبير من المعلومات الخاطئة والأكاذيب المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرئيسية.
ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته جامعة جامعة مونموث العام الماضي، فإن نصف الناخبين من الحزب الجمهوري يعتقدون أن أعمال الشغب التي وقعت في ذاك اليوم كانت احتجاجات مشروعة.
كذلك فإن العديد من الأشخاص الذين جاءوا من جميع أنحاء الولايات المتحدة لحضور تجمع ترامب لم تساورهم أي شكوك حيال الأكاذيب ونظرية المؤامرة الخاصة "بسرقة الانتخابات". وعلى إثر ذلك، واجه البعض منهم عواقب قانونية جراء تصرفاتهم فيما لا يزال البعض الآخر ينتظر المحاكمة.
مسار التحقيقات
أما فيما يتعلق بالتحقيقات، فقد اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف. بي. آي" 727 شخصا استنادا إلى أدلة جُمعت من كاميرات المراقبة ومقاطع مصورة انتشرت على موقع يوتيوب وهواتف محمولة، فيما كانت التهم تتدرج من عرقلة إجراءات حكومية رسمية من قبل الكونجرس وحتى استخدام سلاح خطير والتورط في اعتداء وأعمال عنف.
ومن بين هؤلاء، تم تغريم البعض غرامات طفيفة بلغت 500 دولار بسبب تدمير ممتلكات، فيما سيحكم على آخرين بالسجن لمدة تزيد عن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة.
الاستقطاب والتضليل الإعلامي
وفي محاولة لفهم واقع الأمر لدى الشعب الأمريكي، تجدر الإشارة إلى وجود حالة انقسام واستقطاب داخل المجتمع الذي بات يتابع دور منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في البلاد، وكيف يدور النقاش حول الحقائق أو حتى تشويهها.
وفي هذا السياق، قالت ريجينا لورانس – التي تشغل منصب عميد مشارك في كلية الصحافة والاتصال بجامعة أوريجون- "يتم تغذية الناس أكثر وأكثر بروايات متطرفة لما حدث عن طريق منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام".
وفيما يتعلق بالخطاب الإعلامي الذي وصفته بالمتأكل، أعربت لورانس عن أملها في أن تتعامل المؤسسات السياسية بقوة أكبر مع تداعيات "ليلة اقتحام الكونجرس"، مضيفة أن الإعلام سيسلك هذا المسار.
وبعيدا عن المنافسة الإعلامية والدوائر السياسية، يبدو أن هناك حاجة إلى تعزيز الحوار داخل المجتمع الأمريكي لسد الفجوة بغية الوصول إلى إجماع عام بشأن الأحداث التي وقعت في السادس من يناير ومن يجب أن يتحمل المسؤولية عن تلك الليلة الدامية والمظلمة في تاريخ ديمقراطية الولايات المتحدة.
وعن ذلك، قالت لورانس "قد يكون من المفيد فعلا الاستماع بقدر الإمكان للأشخاص الذين لديهم أفكار متطرفة لفهم الأسباب التي دفعتهم للاعتقاد بمثل هذه الأمور".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.