سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شكر كل من دعمه وكان صوتا لمصابي دوشان أمام الرئيس.. أول معيد بكلية الحقوق من مرضي ضمور العضلات في حواره الأخير ل صدي البلد: نصحني معلمي بالجلوس في المنزل فوضعت أمامي هدف النجاح بتفوق
توفي محمد عمر ابن قرية المجفف بمركز ديرب نجم في محافظة الشرقية اليوم، بعد صراع مع المرض ومن المقرر تشييع الجثمان بمسقط رأسه بالقرية. محمد عمر كان أول معيد من مرضي ضمور العضلات بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، وكان كُرم من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية . وأجري موقع صدي البلد حوارا مع محمد عمر قبل وفاته، اليكم نصه..
البداية تحدث "محمد عمر محمد خيري" في حواره مؤكدا أنه لا يوجد شيء في الحياة اسمه مستحيل وكلنا قادرون علي تحقيق الهدف إذا ما أردنا ذلك، قائلا:" أحب أن أوجه نداءً إلي كل أسرة لديها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأقول لهم إن لديكم كنزا من الطاقة في أبنائكم وعليكم استغلالها ودعمها حتي يحقق ذاته وأود أن أتوجه بخالص الشكر إلي جميع أفراد أسرتي لدورهم البار في ما وصلت له الآن فهم سر تفوقي وسبب من الأسباب الرئيسية فيما أنا فيه الآن من تفوق".
واستكمل ابن قرية المجفف قائلا: في بداية سنواتي الدراسية وضعت أمامي هدفا هو تحقيق التفوق والنجاح وفي إحدى السنوات الدراسية فوجئت بأحد المعلمين يقول لي اجلس في منزلك أرحم لك من التعب اللي أنت فيه ولكني لم ألتفت إلي أي شيء وكان دعم أبي ووالدتي وأشقائي القوة التي أستمد منها الإصرار".
حصل علي مجموع كبير طب ولكنه فضل الحقوق
أضاف "محمد": خلال سنوات الدراسة كنت دائما أحصل على الدرجات النهائية والمراكز الأولى علي مستوي المدرسة ولدي العديد من شهادات التقدير وفي الثانوية العامة حصلت علي مجموع كبير وكانت المفاجأة أن المجموع كان يؤهلني لدخول كلية الطب ولكن نظرا لإعاقتي فضلت كليه الحقوق.
كان هدفي التفوق و التعيين معيدا بالكلية..
وقال: منذ دخولي الكلية وأنا حريص كل الحرص علي التفوق والحصول علي التقديرات العليا وبالفعل أنعم الله علي بالتفوق والحصول على تقدير امتياز خلال السنوات الأربعة وفوجئت باتصال هاتفي من الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق والذي أتوجه إليه بخالص الشكر لدوره البارز واهتمامه الواضح بجميع الطلاب يخبرني فيه بقرار رئاسة الجامعة وأنني من ضمن المعينين كمعيد في كلية الحقوق.
لقاءه مع الرئيس السيسي
وفاة أول معيد بكلية حقوق الزقازيق من مرضى ضمور العضلات وأضاف: كان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكريمي شرف كبير وحلم لم أكن أتوقع أن يتحقق حتي جاء الرئيس وطلبت أن أتحدث وكان رقيقا جدا وأعطي لي الميكروفون وسط حالة من الفرحة الكبيرة من جانبي وفخر من جانب أسرتي بهذا اللقاء وأتمني أن ألتقي بفخامته مرة أخري.
مناشدته للرئيس
أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل وإصدار تعليمات مشددة بالاهتمام بمرضى ضمور العضلات من نوع دوشان وخاصة لعدم قيام وزارة الصحة بتسجيل مرضى دوشان إلى الآن.
شكرا لكل من وقف معي
في نهاية حواره لنا وقتها تقدم بالشكر إلي والده ووالدته وجميع أفراد أسرته وكل شخص وقف معه ودعمه، بالإضافة إلي جميع أساتذة كلية حقوق وعميدها وجميع العاملين بجامعة الزقازيق وعلي رأسهم الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة وجميع زملائه.