كشف دبلوماسي روسي لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن اتصالات بدأت بين روسياوالولاياتالمتحدة حول قضية الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو. وقال المفاوض الأمني الروسي البارز كونستانتين جافريلوف، إنه "من الممكن توصل الطرفين إلى تفاهم بهذا الشأن"، بحسب ما نقلت "رويترز" عن وكالة الإعلام الروسية. فيديو جراف.. لماذا استدعت روسيا سفير ألمانيا وطردت اثنين من دبلوماسييها؟ روسيا تستعد لتحرك عسكري.. أمريكا تنصح مواطنيها بتجنب السفر إلى أوكرانيا وأضاف جافريلوف، أن روسيا "لم تقرر حتى الآن الخطوات التي ستتخذها إذا رفض حلف شمال الأطلسي بقيادة واشنطن بحث الأمر، لكن بروكسل تدرك أن موسكو تأخذ الأمر على محمل الجد". والأسبوع الماضي كشفت موسكو، التي أثارت قلق الغرب بحشد قواتها بالقرب من أوكرانيا، عن قائمة من الطلبات الأمنية التي تريد التفاوض بشأنها، منها تعهد حلف شمال الأطلسي بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا. كما طالبت روسيا بسحب كتائب حلف شمال الأطلسي من بولندا ومن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا التي كانت من قبل جزءا من الاتحاد السوفيتي. وطالبت موسكو، أمس الإثنين، برد أمريكي "عاجل" على مطالبها الأمنية، وحذرت مجددا من رد عسكري ما لم يكن هناك تحرك سياسي لمعالجة مخاوفها، بحسب ما قال دبلوماسي روسي. وقال الدبلوماسي الروسي، إن طبيعة العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي وصلت إلى "لحظة حاسمة"، بحسب رويترز. وأضاف "يجب أن يكون النقاش جادا وأن يفهم الجميع في حلف شمال الأطلسي أنه على الرغم من قوتهم ونفوذهم فإنه يجب اتخاذ إجراء سياسي ملموس، وإلا فسيكون البديل ردّا عسكريّا من جانب روسيا". وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في وقت سابق، إن موسكو لم تتسلم حتى الآن أيّ ردّ من الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله "أعتقد أنهم سيحاولون تحويل ذلك إلى عملية بطيئة، لكننا نحتاج إلى أن تكون عاجلة؛ لأن الوضع صعب جدا وخطير وقد يصبح أكثر تعقيدا". ورأت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، في تقرير لها، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي "غير مهمين" في الأزمة الأوكرانية الروسية. واعتبر التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن "هما فقط من يستطيعان منع الحرب التي باتت على المحك، بالرغم من فشل الاجتماع الافتراضي الذي جمع الزعيمين في أوائل الشهر الجاري". وأشار إلى أنه "مع إرسال روسيا بالفعل ما يقرب من 100 ألف جندي إلى حدود أوكرانيا، والتقارير التي تفيد بأن موسكو قد تخطط لتوغل في أقرب وقت في الشهر المقبل، بدأت مخاوف من اندلاع حرب وشيكة". وأضاف "يرى الخبراء أن الحلفاء الغربيين يضيفون الوقود إلى النار، حيث تشعر موسكو أنه تم تجاهل مخاوفها الأمنية، بشكل أساس منذ عام 1991، وتشعر الآن أن منعطفا حرجا قد اقترب، مشيرين إلى أنه مع التسلح غير المسؤول والخطير لأوكرانيا والاتجاهات السائدة ضد موسكو، تحتاج الأطراف إلى التحرك الآن للتوصل في النهاية إلى نوع من الترتيبات الأمنية الجديدة".