أردوغان: انصار أتاتورك هم من يقودون المظاهرات بسبب خلافات فكرية أنا خادم لشعبى ولست سيده..والمحتجون بضعة لصوص لست دكتاتورا ونقلت تركيا إلى عهد جديد اتهم رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان حزب المعارضة الرئيسي في تركيا اليوم "الأحد"، بدفع موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في الوقت الذي احتشد فيه عشرات الآلاف مجددًا في إسطنبول وأنقرة بعد فترة هدوء وتفجرت الاضطرابات من جديد في العاصمة. ووصف أردوغان المحتجين بأنهم "بضعة لصوص"، وقال إنه سيمضي قدما في مشروع إعادة تطوير ميدان تقسيم في إسطنبول الذي أشعل شرارة احتجاجات تحولت إلى مظاهرة أوسع نطاقاً ضد حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية. وانتقد أردوغان بصورة خاصة حزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة، بسبب خلاف وصفه بالفكري. وقال أردوغان عبر التلفزيون التركي "نعتقد أن حزب المعارضة الرئيسي الذي يطلق دعوات للمقاومة في كل الشوارع يثير هذه الاحتجاجات". واندلعت الاحتجاجات المناوئة للحكومة والأعنف في تركيا منذ سنوات عندما تم قطع أشجار في متنزه بميدان تقسيم في إطار خطط حكومية رامية إلى بناء مسجد جديد وإعادة بناء ثكنة عثمانية. وقال أردوغان الذي أثارت رؤيته المحافظة للبلاد غضب الأتراك الليبراليين "لم يعد رد الفعل هذا يتعلق بقطع 12 شجرة بل يحركه "الخلاف" الأيديولوجي". وفي معرض إشارته إلى المسجد المقرر بناؤه قال رئيس الوزراء "بالطبع لن أطلب تصريحا للقيام بذلك من رئيس حزب الشعب الجمهوري أو من بضعة لصوص". وتجمع عشرات الآلاف يوم الأحد بعد ليلة أكثر هدوءا في ميدان تقسيم الذي شهد اشتباكات استمرت يومين بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب المدعومة بمركبات مدرعة وطائرات هليكوبتر. وصدمت ضراوة رد فعل الشرطة في اسطنبول الأتراك، إضافة إلى السائحين الذين فوجئوا بالاضطرابات في واحدة من أكثر المناطق التي يزورها سائحون في العالم، وقوبل ذلك بانتقاد من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجماعات حقوقية دولية. وأطلقت طائرات هليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع في أحياء سكنية واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإجبار محتجين على الخروج من بعض المباني، وأظهرت صورة على يوتيوب شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجاً لدى اقتحامها حاجزًا. وخاطب أردوغان اليوم الأحد المعارضين الذين وصفوه بأنه "دكتاتور"، قائلاً: "إننا نقلنا تركيا إلى عهد جديد.. وإذا كانوا يصفون شخصًا خادمًا لبلده -بذلك- فليس لدي ما أقوله لهم".