أعلنت مؤسسة القدس الدولية من مقر الجامعة العربية اليوم الأحد عن تدشين المسيرة العالمية للقدس والتي تهدف إلى توجيه رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية في ذكرى احتلال القدس الشريف السادسة والأربعين حول الممارسات الإسرائيلية، التي تجرى في المدينة من عمليات تهويد مستمرة وتهجير قسرى لأهلها. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة - فى مؤتمر صحفى عقد بمقر الجامعة العربية اليوم - ترحيب الجامعة العربية بالفعالية والمسيرة التى دعت إليها مؤسسة القدس الدولية وأي جهد من أي طرف لدعم القدس. وشدد على ضرورة التوحد والوقوف جميعا بجانب القدس، مشيرا إلى أن القدس توحد ولا تفرق وأنها فى خطر وتتعرض للتهويد على مدار الساعة وقد تم وضع أموال طائلة من الحركة الصهيونية في العالم لتهويدها بلغت قيمتها 17 مليار دولار. وقال صبيح "إن إعلان تدشين المسيرة اليوم فى القاهرة تعبر عن دعم أهل القدس وتوصل رسالة إلى الجانب الإسرائيلي أن القدس في عقل وقلب كل عربي ومسلم ، وأنهم لن يقبلوا بتهويد المدينة وعليهم أن يفهموا ذلك". ومن جانبه..قال المتحدث الرسمى باسم المسيرة الدكتور حازم فاروق إن الاحتلال الإسرائيلي للقدس خنجر في قلب الأمة العربية والإسلامية وهو يعبر عن المشروع الصهيوني الذي تم بفعل الاستعمار سابقا ، وبفعل الدول الكبرى حاليا التي تريد الاستمرار في هذا المشهد. وبدوره..أكد الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان المسلمين أن القدس ليست مجرد مدينة بل تعتبر معتقدا ودينا والتزاما وهوى هذه الشعوب، قائلا "إن حب القدس اختبار لنا حيث إن قضية فهم الدين وأمن البلاد مرتبطة بهذه البقعة من الأرض"..مطالبا في هذا الإطار بضرورة تعزيز الجبهات الداخلية في كل الدول العربية والإسلامية لأن قضية القدس في وجدان المواطن العربي والمسلم. وفي نهاية المؤتمر الصحفي، دعت "المسيرة العالمية إلى القدس" جموع الجماهير في مصر بكافة الأطياف للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول سيرًا حتى الباب الرئيسي لاستاد القاهرة بعد صلاة الجمعة القادمة بمسجد رابعة العدوية. وقال البيان الصحفي "إننا نشارك العالم هذه المسيرة الشعبية الحاشدة التي ستنطلق من كافة بقاع الأرض في اتجاه القدس لتصل إلى أقرب نقطة ممكنة على الحدود، تأكيدا على أن أهالي القدس لن يقفوا وحدهم في مواجهة آلات البطش، والعنصرية، والطرد، والإخلاء، والتدمير، والتهويد". ودعا البيان إلى تأسيس "الصندوق الشعبي لدعم أهالي القدس" وصولا إلى صون عروبة القدس بأرضها ومساجدها وكنائسها فهي أرشيف التاريخ الإنساني وملتقى الأنبياء، مؤكدا أن الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يقع على عاتقها اتخاذ مواقف جادة وحاسمة تجاه فلسطين والكف عن تقديم التنازلات المجانية.