كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الأربعاء عن تقدم في المناقشات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، متوقعا التوصل قريبا إلى اتفاق جيد بين الجانبين. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال خطيب زادة في تصريح ادلى به لقناة "برس تي في" مساء الثلاثاء، إن المناقشات بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي، افضت إلى حدوث تقدم وخفض في الخلافات حول العديد من القضايا. وأضاف: "إنني لا أنوي الدخول في التفاصيل ولكن يمكنني التوقع بأن يتوصل الطرفان قريبا الى تفاهم". وذكرت شبكة العربية أن إيران تراجعت ووافقت على وضع كاميرات مراقبة جديدة للطاقة الدولية في منشأة كرج. وقد أشار زادة إلى أنه من حالات الخلاف بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تبديل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في مجمع "تسا" في كرج غرب طهران الذي تضرر اثر عملية تخريب إرهابية. وكان سفير ايران السابق لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، قد صرح بأنه: "نظرا لان التحقيقات الأمنية والقضائية حول مجمع "تسا" في كرج مازالت جارية فان معدات المراقبة في هذا المجمع لا تأتي ضمن المعدات الخاضعة للخدمة الفنية". ولهذا السبب فقد تمت الاستفادة من عبارة "معدات محددة" في البيان المشترك الصادر عن الجانبين. ويأتي ذلك وسط المحادثات بين ايران والوكالة الذرية في الوقت الذي تتواصل في فيينا مفاوضات الجولة السابعة لرفع الحظر عن ايران، حيث تجري ايران ومجموعة "4+1" مفاوضات لرفع الحظر وكيفية احياء الاتفاق النووي. وفي سياق المتصل، أكد سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم" لدى منظمة الأممالمتحدة مجيد تخت روانجي إنه: لا يمكن لمفاوضات فيينا أن تنجح إلا من خلال الإرادة السياسية الحقيقية والمفاوضات المبنية على حسن النية". وأضاف تخت روانجي اليوم الأربعاء في حديث للصحفيين: أن "فريقنا في مفاوضات فيينا جاد ومستعد للتفاعل بشكل هادف وبناء مع الأطراف الأخرى ويأمل أن يتبع الأعضاء الآخرون في الاتفاق النووي نفس النهج".