قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان ارتفاع اسعار العدس محليا يرجع إلى أننا نستورد نحو97% من احتياجتنا من العدس تقريبا، لافتا اننا لا ننتج سوي3%تقريبا من حجم استهلاكنا السنوي من العدس ونستورد باقي احتياجتنا. وأضاف عبدالرحمن خلال تصريحات له اليوم ، أن محصول العدس محصول شتوي يحتاج لزراعته إلى ارض طينيه أو صفراء خصبه ويزرع العدس في منتصف شهر أكتوبر إلى منتصف شهر نوفمبر، ويحتاج الفدان لنحو50 كيلو تقاوي لينتج 6 أردب تقريبا (الاردب 160كيلو) ويستمر في الأرض من 4الي5شهور حتي حصاده ،ولا نزرع حاليا اكثر من 3الاف فدان اغلبهم في محافظات الدلتا بمتوسط انتاجيه طن للفدان بإجمالي 3000 طن تقريبا ويقدر استهلاكنا السنوي باكثر من 100الف طن من العدس نستهلك نحو 70 الف طن منهم في الشتاء . وأوضح نقيب الفلاحين أنه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من العدس نحتاج لزراعة نحو 100الف فدان حيث تتراوح انتاجية الفدان من800 إلى 1000 كيلو عدس، مشيرا إلى أن مصر كانت تزرع في السبعينات نحو 50 ألف فدان قبل أن يعزف الفلاحين عن زراعة العدس وتنهار مساحات زراعته لنحو 3الاف فدان فقط لصعوبة تسويقه ورخص سعره وقلة إنتاجيته وزيادة تكاليف زراعته بالمقارنة بالمحاصيل الشتويه الاخري حيث ينافسه محاصيل ذات جدوي اقتصاديه عاليه مثل (القمح والبنجر والفول والبرسيم والطماطم والبطاطس )وكثير من المحاصيل الزراعيه الاخري. واوضح عبدالرحمن ان ارتفاع أسعار العدس حاليا إلى 26جنيه للكيلو للمستهلك حيث يباع الطن بنحو19 الف جنيه في الجمله، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعاره عالميا ووصول سعر الطن لنحو 1200دولار، بسبب ضعف إنتاجية العدس عالميا بسبب التغيرات المناخيه الغير ملائمه وارتفاع تكلفة النقل ولاننا نستورد معظم احتياجتنا من العدس من الخارج وخاصة (استراليا وكندا وسوريا والهند وتركيا) مما زاد اسعاره محليا. واكد أبوصدام أن وزارة الزراعه تسعي جاهده لتوفير تقاوي عدس عالية الإنتاجية ومقاومه للامراض والحشائش وتتحمل التغيرات المناخيه الصعبه، مثل صنف سينا 1 مبكر النضج وجيزه4 وجيزه370 وجيزه 9 وجيزه 51، كما تشجع الفلاحين على زراعته لانه يعتبر وجبه محببه للمصريين وخاصة في فصل الشتاء، فهو غني بالبروتين بالاضافه إلى مساهمته في تغذية المواشي باستخدام قشور الحبوب بعد جرشها واوارقه كعلف للمواشي ،وتقليل فاتورة الاستيراد حيث استوردنا عدس من بداية العام وحتي الان باكثر 80مليون دولار، بعد ارتفاع اسعاره عالميا ووصول الطن لنحو 1200 دولار.
