* برلماني يشرح الأزمة الكاملة لمنهج رابعة ابتدائي ويزف بشرى سارة للطلاب * برلمانية عن أزمة منهج رابعة ابتدائي: أفكار التطوير تواجه الصعوبات في البداية * برلماني: منهج الصف الرابع الابتدائي يشكل حملا على الطلاب وأولياء الأمور
تسببت أزمة "منهج رابعة ابتدائي" في إثارة جدل كبير تحت قبة مجلس النواب، حيث شهدت أروقته العديد من المناقشات الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يتم حل المشكلة حتى الآن. ويأتي ذلك بعد تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب، بطلبات إحاطة ضد وزير التربية والتعليم بخصوص المناهج الجديدة، خصوصًا مناهج الصف الرابع الإبتدائي. واعتذر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن عدم الحضور، نظرًا لارتباطه بالسفر خارج البلاد إلى دولة فلنلندا، لمناقشة تطوير وإصلاح منظومة التعليم الفني. اعضاء النواب سجلو اعتراضهم على غياب الوزير، وحضور الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بدلًا منه، حيث أكدوا أنه من غير المقبول أن يناقش أمر في غاية الأهمية في غياب الوزير، خاصة أن سفره كان محددًا منذ أشهر. وفي هذا الصدد، قال النائب محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، إن الجدل حول مناهج الصف الرابع الابتدائى التى أقرتها وزارة التربية والتعليم جاء بسبب عدم التخطيط الجيد، ومراعاة مدى استيعاب الطلاب للمنهج، والذي تفوق قدراته عقلياتهم، خاصة أن هذا المنهج يأتي بعد غياب طلبة هذا الصف عن الدراسة في مرحلة الصف الثاني والثالث، بسبب جائحة كورونا. وأضاف الصمودي، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الأمر كان في حاجة إلى التدرج حتى يتم تأهيل الطلبة، منوها إلى أن المنهج الموضوع يصطدم بعدد من المشكلات منها طول المنهج بقياسه على الفترة الزمنية للتيرم، كما أنه يوجد فجوة دراسية تعرض لها طلاب الصف الرابع الدراسي لها بسبب أزمة كورونا، وبالتالي استيعابهم لهذا المنهج أمر شديد الصعوبة. وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الطرق الجديدة للمنهج لم يتم تدريب المدرسين والقائمين على العملية التعليمية عليها، وتابع: "توجد معلومات المدرسين لا يعرفون عنها شيئا، وذلك لأنهم لم يأخذوا دورات تدريبية للتعامل مع فلسفة المنهج الجديدة". ونوه عضو مجلس النواب، النائب محمد الصمودي، إلى إشكالية ضعف الانترنت في القرى وبالتالي وجود صعوبة في تشغيل التابلت، كما أن الوزارة قامت بتسليم الطلاب خط شهري بباقة شهرية واحد جيجا، وهي غير كافية لتلبية رغبات الطلاب. وأوضح عضو البرلمان، أنه خلال اجتماع لجنة التعليم، وبحضور نائب الوزير، تم تشكيل لجنة لدراسة المنهج وبحث الموضوع، منوها إلى أنه سيتم العمل على تقسيم منهج الترم الأول، بحيث يتم التسهيل على الطالب في عمليات التحصيل العلمي واستيعاب هذه المعلومات الجديدة قدر المستطاع. من جانبها، قالت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إنه تم مناقشة ما يقرب من 30 طلب إحاطة بشأن منهج رابعة ابتدائي، مقدمين لوزير التعليم، الدكتور طارق شوقي، موضحة أن النواب قاموا بعرض وجهة نظرهم بخصوص المنهج وأوجه القصور التي رأوها وكانت سببا في تقدمهم بهذه الطلبات. وأضافت "البيومي"، في تصريحاتها ل"صدى البلد"، أن المنهج يعد رؤية للتطوير، ولكن أي فكرة تطوير تلاقي دائما في البداية صعوبات في تطبيقها، فضلا عن أن الكثير يخشى منها. وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أنه تم التنويه خلال اجتماع تعليم النواب بحضور نائب وزير التعليم، أنه لم يتم تدريب كل المدرسين على فلسفة المنهج الجديد، وهو ما سبب أزمة بالنسبة للكثير، حيث إن الفئة التي حازت على تدريب وتأهيل جيد، انخرطت بشكل ملائم مع المنهج. وأشارت إلى أن المنهج به وسائل تجديد وابتكار بالنسبة للطلاب، حيث كانت هناك اعتراضات من قبل النواب على كبر حجم الكتاب، ولكن تم تفسير ذلك من نائب الوزير أنه يحتوى على جزء تطبيقي إضافة إلى وجود عدد كبير من الصور والأسئلة الهامة للطالب. ولفتت إلى أنه تمت المطالبة بحضور وزير التعليم، للالتقاء مع النواب لمناقشة الموضوع بشكل كامل، خاصة أنه موضوع في غاية الأهمية. ونوهت إلى أنه تم الحديث أيضا عن أزمة عدم تسليم الكتب بسبب عدم تسديد المصروفات، والتي أشار زعيم الأغلبية إلى أنه سيضمن حلها عن طريق دفع مصاريف غير القادرين من الطلاب. وقال النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، إن أزمة منهج الصف الرابع الابتدائي، وما أحدثته من إثارة للقلق لدى الأهالي بسبب صعوبته وعدم استيعاب أبنائهم له، أمر يتطلب إعادة النظر به مرة أخرى، وتشكيل لجنة مختصة من شأنها دراسة الأمر والخروج بمقترحات من شأنها حلحلة هذا الأمر. وأضاف البلشي، في تصريحاته ل"صدى البلد"، أن المنهج به أمور صعبة فوق مستوى قدرات الطلاب، خاصة أن طلاب الصف الرابع الابتدائي عانوا العامين السابقين بسبب جائحة كورونا، وبالتالي وضع فلسفة منهج جديدة بها شيء من الصعوبة ينعكس بالسلب عليهم وعلى أولياء الأمور نظرا للأعباء الإضافية التي سيفرضها عليهم المنهج الجديد. ونوه عضو مجلس الشيوخ إلى أن منهج الصف الرابع تضمن مواد تفوق استيعاب الطلاب، وهو ما يشكل ضغطا وحملا عليهم، كما أن هذا الأمر يأتي بالتزامن مع فيروس كورونا.