آثار ظهور متحور أوميكرون مخاوف من ارتفاع في حالات الإصابات والوفيات مرة أخرى كما حدث عند إنتشار فيروس كورونا في أواخر عام 2019 وعام 2020. أبرز المعلومات التي تم جمعها عن متحور أوميكرون مؤخرا.
معلومات عن متحور أوميكرون تم اكتشاف أول إصابة بمتحور أوميكرون يوم 24 نوفمبر في جنوب إفريقيا حسب منظمة الصحة العالمية، لكن اكتشافها لأول مرة يعود إلى التاسع من الشهر ذاته عندما ظهرت في عينة للفحص في بوستوانا، في مختبر مرجعي اكتشف أن عينة تشترك في حوالي 50 طفرة لم يتم كشف اجتماعها بهذا الشكل من قبل.
مجموعة بحثية تطور 3 اختبارات جديدة لاكتشاف طفرات متحور أوميكرون كبيرة علماء "الصحة العالمية": متحور كورونا "أوميكرون" قابل للانتقال بشكل كبير ويحتوي متحور أوميكرون، الذي عرف أولا برقم B.1.1.529 قبل تسميته ب"أوميكرون" على الكثير من الطفرات، بعضها مثير للقلق وفق منظمة الصحة العالمية، إذ إن خطر الإصابة به أعلى بكثير من بقية السلالات المعروفة حتى الآن، وفقا لما نشر بموقع نيويورك تايمز . وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن البيانات الأولية تظهر أن سلالة "أوميكرون" هي "السلالة الأكثر تحولا التي يتم اكتشافها بأعداد كبيرة خلال تفشي الوباء حتى الآن، الأمر الذي يثير مخاوف جادة من أنها قد تقلص فعالية اللقاحات وتزيد خطر الإصابة مجددا". وزاد عدد الإصابات بمتحور أوميكرون في الارتفاع في جنوب إفريقيا، وأظهرت الأبحاث أن لديه نسبة نمو سريع عن بقية متحاورات كورونا، لكن المنظمة تؤكد أن الأبحاث حول هذا المتغير تحتاج لعدة أسابيع حتى يتم تقيميها ومواجهة خطره.
معلومات عن متحور أوميكرون وأبلغت جنوب إفريقيا عن زيادة في عدد الإصابات الجديدة بمتحور أوميكرون بمقدار أربعة أضعاف خلال الأسبوعين الماضيين، ما قد يسفر عن انتشار هذا المتحور الجديد بشكل كبير إذا قام بالدخول إلى البلاد التي تعاني من كثافة سكانية شديدة. اكتشف انتشار متحور أوميكرون فيما بعد في بلجيكا وفي إسرائيل، كما ظهرت في البلدان المحيطة بجنوب إفريقيا كبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو، كما تم الإعلان عنها في هونج كونج، ما أدى بمجموعة من الدول إلى تعليق رحلاتها مع كل هذه البلدان والمناطق، كما يوجد اشتباه في وصولها إلى ألمانيا. ولم توضح منظمة الصحة العالمية سبب تسمية المتحور ب"أومريكون"، لكنها أشارت إلى أن بعض طفرات هذا المتحور ظهرت مع سلالات أخرى كدلتا و ألفا وبيتا، كما أوضحت أن هذا المتحور الجديد يرتبط بواحد من تغييرين رئيسين عن الإصابة بالسلالة التقليدية للفيروس: ارتفاع شديد في العدوى، وارتفاع في صعوبة الكشف عنه وفي فعالية التطعيم والعلاجات. وتظهر الصعوبة نوعا ما في الكشف عن متحور أوميكرون حتى مع اعتماد فحوصات الPCR، بما أن هذا المتغير لديه عناصر ناقصة في جين S الذي يسمح بالتعرف السريع على الفيروس، لكن هذه الفحوصات تبقى قادرة عموما على التعرف على جينات أخرى من هذا المتحور. وذكرت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا أن الأعراض المصاحبة للإصابة لمتحور أوميكرون لا تختلف عن أعراض الإصابات بالسلالات الآخرى من فسيروس كورونا، لكن هناك مخاوف أن لا توجد أعراض بالأساس لدى بعض المصابين كما جرى مع متغير دلتا. وبالنسبة للقاحات الماتحة ضد فيروس كورونا وسلالالته ومتغيراته ، لا توجد حالياً أيّ بيانات حول قدرة التطعيم على مواجهة متحور أوميكرون من عدم ذلك؛ حيث أفاد بعض الخبراء أن التطعيم غالبا ما سيحمي من هذا المتغير، لكن الأمر يحتاج لمزيد من الدراسات حتى يتبين عدد الجرعات اللازمة لتقليل خطره. وقالت العديد من شركات الأدوية إنها تعمل على تكييف لقاحاتها في ضوء ظهور السلالة أوميكرون. وقال العالم البريطاني البروفيسور أندرو بولارد، الذي قاد الأبحاث حول لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، بدأ متفائلا بإمكانية تطوير مصل جديد "بسرعة كبيرة" ضد متغير أوميكرون، لأن "مسارات تطوير لقاح جديد تتحسن باطراد" . وخلق اكتشاف متحور أوميكرون وإجراءات الإغلاق جدلا سياسيا، وقالت حكومة جنوب إفريقيا في بيان نقلته فرانس برس: "هذه السلسلة الأخيرة من إجراءات حظر السفر تُعاقب جنوب افريقيا على تحديدها التسلسل الجينومي المتقدّم وقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة بسرعة أكبر. يجب تكريم التفوق العلمي وليس معاقبته".
