*قنديل يشدد على التعهدات الأثيوبية بعدم المساس بحصة مصر فى مياه النيل *وزير الزراعة:مياه النيل خطا أحمر ولا نقبل اية مساس بحصة مصر *أثيوبيا عرضت علي مصر نحو 25 مليون فدان من أخصب الأراضي الأثيوبية لضخ استثمارات زراعية بها *نظام مبارك خلف انطباعات سيئة فى نفوس الشعب الأثيوبى تجاه مصر منذ محاولة اغتياله هناك *مصر كانت شديدة السلبية في إدارة ملف التعاون بين دول حوض النيل التقى الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء،اليوم الجمعة فى يوكوهاماباليابان، مع رئيس وزراء أثيوبيا وذلك على هامش مؤتمر "التيكاد" للتنمية الأفريقية الذى تستضيفه اليابان. وصرح السفير علاء الحديدى ، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء بأن رئيس مجلس الوزراء تبادل وجهات النظر مع رئيس وزراء أثيوبيا حول قرار بلاده البدء فى إجراءات تحويل نهر النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة،وشدد قنديل خلال اللقاء على التعهدات الأثيوبية بعدم المساس بحصة مصر فى مياة النيل. وأشار المتحدث الرسمى إلى أن اللقاء بين رئيسى وزراء مصر وأثيوبيا جرى قبل الاجتماع الخاص ببحث الشأن الصومالى. ومن جانبه اكد الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة أن مصر لا يمكن أن تصبح عائقا أمام رغبة أية دولة فى تنمية مواردها الذاتية ، شريطة ألا يؤثر ذلك على الأمن القومى لمصر خاصة فيما يتعلق بمياه النيل التى تمثل خطا أحمر ولا نقبل اية مساس بحصة مصر . وأشار إلى أن أثيوبيا عرضت علي مصر نحو 25 مليون فدان من أخصب الأراضي الأثيوبية لضخ استثمارات زراعية بها ، كما قدمت السودان نحو 1.2 مليون فدان لزراعتها ولكن حتى الآن لم يخطو القطاع الزراعى المصرى خطوات جادة نحو استصلاحها وزراعتها. واضاف ان نظام الرئيس السابق مبارك خلف إنطباعات شديدة السوء فى نفوس الشعب الأثيوبى تجاه مصر خاصة منذ محاولة اغتياله هناك ، موضحا أن مصر كانت شديدة السلبية في إدارة ملف التعاون بين دول حوض النيل وأهملته بصورة كبيرة . واضاف وزير الزراعة أن الأزمة الحقيقية فى سد النهضة الأثيوبى تتمثل فى سنوات ملئ الخزان المائى للسد والذى قد يستغرق نحو 5 سنوات ، لافتا إلى أن المخزون المائي ببحيرة السد العالى يبلغ مليار متر مكعب من المياه وتمثل مخزونا إستراتيجيا و بالتأكيد سيكون لها دور كبير فى هذه السنوات الصعبة.