يحرص الكثير من الأشخاص على تناول المضادات الحيوية بدون داعٍ و بمجرد الإصابة ب فيروس كورونا المستجد أو أو فيروس أخر، لكن استخدام المضادات الحيوية المفرط يستمر في إحداث آثار جانبية غير مرغوب فيها. لا تُعرف المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تاريخيًا باستخدام لغة متشائمة ، لكنها في الآونة الأخيرة تدق ناقوس الخطر بشأن عواقب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.
حذر مدير مركز السيطرة على الأمراض ، توم فريدن ، من "بكتيريا الكابوس" ، تلك التي طورت دفاعات ضد المضادات الحيوية الحديثة، هذا يؤدي إلى سلالات يمكن أن تسبب التهابات قاتلة.
بينما يقوم المتخصصون بخطوات واسعة للحفاظ على فعالية المضادات الحيوية وإبطاء العدوى المحتملة من خلال سياسة أفضل ، فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لا يزال له عواقب صحية وخيمة .
ماهي أضرار المضادات الحيوية؟
- تزيد المضادات الحيوية من حالات الإسهال المميتة عند الأطفال نظرًا لأن غالبية نزلات البرد فيروسية ، فإن استخدام المضادات الحيوية لعلاجها لا يوقف العدوى ويمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها. ومع ذلك ، فقد أظهرت الدراسات أن نصف المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال مخصصة لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي المرتبطة بنزلات البرد. أظهرت دراسة جديدة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي الروتينية هم أكثر عرضة للإصابة بالسلالات العدوانية المقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا المعروفة باسم C. diff. ووجدت الدراسة أن 71 في المائة من الأطفال الذين عانوا من عدوى بكتيريا المطثية العسيرة قد تم إعطاؤهم دورات من المضادات الحيوية لأمراض الجهاز التنفسي والأذن والأنف قبل 12 أسبوعًا من الإصابة. قال فريدن في بيان صدر مؤخرًا: "عندما توصف المضادات الحيوية بشكل غير صحيح ، فإن أطفالنا يتعرضون بلا داع لخطر المشاكل الصحية بما في ذلك عدوى المطثية العسيرة والالتهابات الخطيرة المقاومة للمضادات الحيوية". يمكن أن تسبب بكتيريا C. diff ، الموجودة في الأمعاء البشرية ، إسهالًا حادًا وهي مسؤولة عن 250.000 إصابة في المرضى في المستشفيات و 14.000 حالة وفاة كل عام بين الأطفال والبالغين. أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Pediatrics أن وصفات المضادات الحيوية للأطفال قد توقفت ، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الاهتمام لتقليل كمية المضادات الحيوية واسعة النطاق التي تُعطى للأطفال في حالات معينة.
-يمكن للمضادات الحيوية أن تزعج الأمعاء الحساسة تحتوي أمعائك على حوالي 100 تريليون بكتيريا من سلالات مختلفة، في حين أن بعضها قد يكون مميتًا إلا أن هناك توازنًا طبيعيًا في القناة الهضمية يمكن التخلص منه بواسطة المضادات الحيوية، هذه البكتيريا المفيدة والمعروفة باسم فلورا الأمعاء تدعم المناعة والهضم السليم. على الرغم من أن المضادات الحيوية العدوانية مفيدة إذا كنت مصابًا بعدوى خطيرة ، إلا أنها تقضي على العديد من بكتيريا الأمعاء الجيدة مع ترك تلك المناعية لتزدهر، هذا هو الحال مع عدوى الإسهال C. diff. كثير من الأشخاص ، وخاصة الأطفال معرضون للآثار الجانبية غير المرغوب فيها للمضادات الحيوية غير الضرورية ، بما في ذلك التغييرات الدائمة في الفلورا المعوية.
-الالتهابات الفطرية المضادات الحيوية مصممة لقتل البكتيريا الضارة. ومع ذلك ، فإنها تقتل أحيانًا البكتيريا الجيدة التي تحمي الناس من الالتهابات الفطرية. نتيجة لذلك ، يصاب العديد من الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية بالتهابات فطرية في: المهبل فم حلق يجب على الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية أو الذين تناولوها ويعتقدون أنهم قد يكونون مصابين بعدوى فطرية التحدث مع طبيبهم في أقرب وقت ممكن. تعالج الأدوية المضادة للفطريات الالتهابات الفطرية في معظم الحالات. أعراض الالتهابات الفطرية تشمل أعراض الالتهابات الفطرية الشائعة ما يلي: حكة المهبل وتورم وألم ألم وحرقان أثناء الجماع وعند التبول إفرازات مهبلية غير طبيعية ، عادة ما تكون بيضاء إلى رمادية ومتكتلة حمى وقشعريرة طلاء أبيض سميك في الفم والحلق ألم أثناء الأكل أو البلع بقع بيضاء على الحلق أو الخدين أو سقف الفم أو اللسان فقدان التذوق شعور قطني في الفم
-تزيد المضادات الحيوية من حالات الإصابة بمرض السيلان غير القابل للعلاج جنبًا إلى جنب مع C. diff ، يتتبع مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بقوة حالات السيلان المقاوم للمضادات الحيوية، لا يسبب مرض السيلان غير القابل للعلاج الألم فحسب ، بل تم ربطه أيضًا بمرض التهاب الحوض ، والحمل خارج الرحم ، والعقم البوقي ، والتهابات العين الوليدية ، من بين حالات أخرى. طورت سلالة معينة ، النيسرية البنية ، مقاومة للمضادات الحيوية التي تستخدم عادة لعلاج هذه العدوى. حاليًا ، تعد المضادات الحيوية من السيفالوسبورين هي الفئة الوحيدة التي تلبي معايير CDC لمكافحة مرض السيلان المقاوم. التهديد الناشئ يثير قلق الخبراء ، وهو يشير إلى الحاجة إلى فهم أفضل لوبائيات البكتيريا. في عام 2012 ، تم الإبلاغ عن 334826 حالة إصابة بمرض السيلان في الولاياتالمتحدة ، وحدثت غالبية الإصابات الجديدة في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا ، وفقًا لمصدر CDCTrusted.
