دعا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط إلى حماية مفهوم الدولة في بلاده ، مؤكدا أنه لا بديل للبنانيين جميعا عن الدولة بخلاف كل المراهنات السياسية وغير السياسية . وشدد جنبلاط في حديثه الاسبوعي الذي نشره موقع حزبه الالكتروني اليوم /الاثنين - على أنه في ظل الرياح العاتية التي تهب على المنطقة برمتها فإن الدولة هي الملاذ الوحيد الذي يستطيع مختلف الفرقاء اللجوء إليه بعيدا عن سلوكيات الاستفزاز والشحن والتوتر الذي يستدعي الفتنة والتناحر ويؤدي إلى الويلات على كل المستويات . ولفت إلى أن حجم التطورات الاقليمية لاسيما مايتعلق بالأزمة السورية الآخذة في التوسع والتفجر بشكل غير مسبوق ، يحتم على اللبنانيين جميعا التحلي بمستويات عالية من العقلانية والهدوء والصبر لتلافي الانتقال الكامل للنتائج السلبية لهذا الصراع إلى داخل لبنان، وهو ما يتطلب الابتعاد عن التهور والتسرع والاقتراب أكثر من مشروع الدولة الكفيلة وحدها بتبديد هواجس الأطراف المختلفة. وأوضح جنبلاط أن الركون إلى الدولة ومؤسساتها وأجهزتها القضائية والأمنية هو الخيار الوحيد الذي يمكن من خلاله ضبط أي أحداث مخلة بالأمن والسلم الأهلي على غرار ما حدث في اليومين الماضيين بإطلاق الصاروخين بإتجاه الضاحية الجنوبية . وأكد النائب اللبناني على أنه من حق اللبنانيين أن ينتهوا من الخطب النارية والمواقف الصاخبة التي من شأنها تأجيج النيران المستعرة وإغراق لبنان في صراعات لا قدرة لها على إحتمالها أو مواجهة تداعياتها السلبية . وطالب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني بوقفة مع الذات لكي لا يقع لبنان مرة أخرى فريسة النزاعات الاقليمية والحروب الأهلية ويتحول اللبنانيون مجددا إلى أدوات صغيرة في حروب الكبار.