جامعة عين شمس في أسبوع : انطلاق المؤتمر السنوي للجمعية الفرنسية Mediterraneen ب جامعه عين شمس 31 أكتوبر
جامعة عين شمس تحتفل بانتصارات أكتوبر وبطولات البحرية المصرية
وفد من جامعة ليون 3 في زيارة لجامعة عين شمس
شهدت جامعة عين شمس، الأسبوع الماضي، العديد من الأحداث المهمة التي كان أبرزها انطلاق المؤتمر السنوي للجمعية الفرنسية Mediterraneen ب جامعه عين شمس 31 أكتوبر وفد من جامعة ليون 3 في زيارة لجامعة عين شمس .
تستضيف جامعه عين شمس المؤتمر السنوي للجمعية الفرنسية Mediterraneen وذلك بمناسبة مرور ثلاثين عاماً علي إنشاء الجمعية ، وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس و الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ، الدكتور ناجى عبد المؤمن عميد كلية الحقوق و الدكتور خالد حمدى مدير الشعبة الفرنسية بكلية الحقوق بالجامعة. وصرح الدكتور حسن عبد الحميد نائب رئيس الجمعية وأستاذ فلسفة القانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس وعميد كلية الحقوق بالجامعة البريطانية أن المؤتمر الذى يقام خلال الفترة من 31 أكتوبر - 2 نوفمبر
يشهد مشاركة ثلاثين أستاذا من جامعات حوض البحر الأبيض المتوسط ، بالإضافة إلى مشاركات عن بعد ( أونلاين ) ، و يتناول المؤتمر هذا العام الجوانب الثقافيه والقانونيه للهيمنه - دراسه مقارنة بين الحضارات القديمة والحضارات المعاصرة. الجمعية الفرنسية Mediterraneen أنشئت عام 1991 في جامعة باريس ( 10 ) ومقرها الحالي في جامعة لاروشيل وتهتم الجمعية بالدراسة التاريخية والفلسفية لحضارات البحر الأبيض المتوسط وخصوصا الجانب القانوني فيها ، وتضم أعضاء من كافة بلدان البحر الأبيض المتوسط ، وينعقد المؤتمر سنوياً في بلد من هذه البلدان ، وقد انعقد المؤتمر الخاص بها في عام 2003 في مكتبة الاسكندرية باعتبارها رمزاً لحوض البحر الأبيض المتوسط. افتتحت جامعة عين شمس موسمها الثقافي والفني للعام الجامعي الجديد تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة ،حيث نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة بالتعاون مع كلية الآثار ، ندوة بعنوان : انتصارات أكتوبر يوم البحرية المصرية وذلك ضمن الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر المجيدة. استضافت الندوة اللواء ا. ح حمدي بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء أحمد عبد الله ،الربان عمر عز الدين، الربان نبيل عبد الوهاب، الربان محمود سعد. أكد الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ان الهدف من الندوة تعريف الطلاب بتاريخهم حتي يستطيعوا التخطيط للمستقبل فقد استطاعت القوات المسلحة من تجميع قواتها بسرعة كبيرة بعد حرب 1967 وخاضت حرب الاستنزاف وصولا للنصر، و لم يستسلم الشعب المصري بجميع طوائفه ايمانا ان النصر لا يأتي بالشعارات الرنانة. واضاف أن الانتصار ممكنا وليس مستحيلا مع التخطيط والعمل ووجه تحية لكل جندي وكل من ساهم في هذا الانتصار المجيد. أشار الدكتور ممدوح الدماطي عميد كلية الآثار ووزير الآثار السابق ان ندوة اليوم احتفاء بذكري النصر ويوم البحرية المصرية ، موضحا ان الجيل السابق عاش فترة صعبة عقب هزيمة 1967 ثم حرب الاستنزاف حتي اتي النصر في عام 1973، وخلال هذه الفترة حدثت احداثا كبيرة لا يعلمها الجيل الحديث، موضحا انه كان هناك صراع كبير من اجل حصول مصر علي ارضها المغتصبة، ويجب على جيل الشباب ان يدرك ان هناك من ضحي بحياته في سبيل الوطن. فيما تناول اللواء ا. ح حمدي بخيت الدروس المستفادة من حرب اكتوبر ، انعكاسها ذلك علي حياتنا حيث توفرت الإرادة لدي الجيش والشعب من خلال خطة الخداع الاستراتيجي الذي تمثلت في عدم تمكين العدو من تجميع قواته واعطاء الفرصة للجيش المصري من توجيه ضربته والأخذ بزمام المبادءة. موضحا ان القيادة المصرية تمكنت من خداع اربعة أجهزة استخباراتية لدول الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفيتي وأوروبا واسرائيل، مستشهدا باعترافات الجنود الإسرائيلين الذين قالوا (كنا نري استعدادات الجيش ولكننا لم نكن نصدق) مرجعا ذلك إلى عدة أسباب هي: الغرور والاعتقاد بمفهوم الجيش الذي لايقهر، نظرية الأمن، مؤكدا اننا استطعنا ان نحطيم تلك النظريات من خلال العمل والدم والعلم. كما تطرق إلى لجنة اجرانت والتي عقدت لسماع لشهادات القيادات الإسرائيلية ممن تم استجوابهم و عقابهم بسبب الهزيمة، وذلك علي غرار محكمة الدجوي عقب حرب 1967. مشيرا أن مقارنة القوات والدعم العسكري والسياسي بين الجانبين لم يكن في صالح مصر، حيث كانت مصر تستخدم أسلحة ومعدات منذ الحرب العالمية الثانية،؛ مؤكدا ان الإنسان هو الفيصل والمقياس في الحرب لا الأسلحة ولا المعدات . وأضاف أن حرب أكتوبر مثال للابتكار والتجديد مثل ابتكار مدفع المياه والقدرة علي التطوير. وفي حديثه أكد اللواء ا. ح أحمد عبدالله محافظ بورسعيد و البحر الأحمر السابق أن حرب أكتوبر اعادت العزة والكرامة ليس لمصر فقط بل للوطن العربي بأكمله
واستعرض أسباب اضطرار الشعب المصري لخوض هذه المعركة، مشيرا ان القرن ال 20 شهد عدة حروب منها: الحربين العالميتين الأولى والثانية ، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956 وانذار أمريكا والاتحاد السوفيتي بالدخول في الحرب اذا لم يتم الانسحاب من بورسعيد ، ثم حركة عدم الانحياز والدور المحوري لمصر في هذه الفترة وهو ما لم يرضي القوتين العظمتين في العالم الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفيتي حتي جاءت المؤامرة علي مصر بحرب 1967 حتي تفقد مصر دورها، بالاضافة إلى أخطاء قرار الانسحاب غير المدروس، كان نتيجته فقدان الكثير من الشهداء و نسبة كبيرة من المعدات والاسلحة. وعندما اعلن الرئيس جمال عبد الناصر تحمله المسئولية والتنحي جاء الشعب المصري ليعلن رفضه الهزيمة ووقوفه إلى جانب القيادة السياسية والقوات المسلحة لاستعادة الأرض ، مع تحمله العديد من الصعوبات في سبيل تحرير الأرض. واستعرض الربان عمر عز الدين استفزازات البحرية الإسرائيلية عقب حرب 1967، واختراقهم المياة الاقليمية المصرية باستمرار حتي تدمير المدمرة ايلات عن طريق اصابتها اصابات مباشرة بصواريح لنشات البحرية المصرية في بورسعيد والتي اسفرت عن مصرع وإصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. ثم تطرق إلى عمليات اختراق ميناء ايلات ما بين أعوام 1969 /1970، حيث تم عمل 5 اختراقات للميناء وتم البدء بميناء ايلات الذي يقوم بعمليات انزال جنود، وذلك بعد قيام إسرائيل بعملك ضربات في العمق المصري ومطالبة الدولة بالرد بالمثل بضربهم في العمق والدي اسفر عن تدمير الرصيف الحربي وناقلات الجنود بيت شيفع وبات يام. أشار الربان نبيل عبد الوهاب إلى بطولات القوات البحرية خلال حربي الاستنزاف واكتوبر مشيرا انه لم يكن هناك عمليات للضفادع البشرية في الشرق الأوسط بأكمله سوي الضفادع البحرية المصرية عدا عملية وحيدة باءت بالفشل الذريع من جانب اسرائيل في مدينة الإسكندرية تم اكتشافها في حينها وتم القبض عليهم بالكامل. موضحا انه تم استجواب موشي ديان بشأن استمرار اختراق الضفادع البشرية لميناء ايلات وتعهده بعدم حدوث اختراق لميناء ايلات، تم انشاء شباك تفتح بالنهار وتغلق في الليل مع عدم بيات سفن بالميناء الا انه برغم ذلك تم تلغيم الرصيف الحربي ومقتل عدد كبير من الضفادع البشرية الإسرائيلية. واستعرض الربان محمود سعد عملية الحفار قائلا انه في نهاية عام 1969 ... وفي ذروة الصراع العربي الإسرائيلي ، أعلنت إسرائيل عن عزمها التنقيب عن البترول في سيناء، وقامت بالفعل باستئجار حفار أمريكي ليقوم بالتنقيب عن البترول في خليج السويس تحت سمع وأبصار المصريين في ذات الوقت. ووصلت المعلومات إلي المخابرات الحربية بوجود حفار بالفعل واسمه كينتنج 1 وأنه يعبر المحيط الأطلنطي في طريقه للساحل الغربي لأفريقيا ليتوقف في أحد موانيها للتزود بالوقود ثم اتخاذ طريقه إلي الجنوب ليدور حول القارة الأفريقية ويتجه إلي البحر الأحمر ثم إلي خليج السويس. وكان القرار من السياسي بتدمير الحفار قبل وصوله إلي خليج السويس أيا كان الثمن وبأية وسيلة. وكان لابد من التحرك الفوري لمعرفة الميناء الذي سيتجه إليها الحفار للعثور عليه وتدميره. وكانت المشكلة أن تدمير الحفار سيثير أزمات سياسية مع أكثر من دولة فالحفار قامت ببناؤه شركة إنجليزية، وتملكه شركة أمريكية، ومؤجر لإسرائيل، وتقوم بسحبه في مياه المحيط قاطرة هولندية والمفروض أن يتم تدميره في ميناء أفريقي، أي أن إسرائيل خططت لكي يكون الحفار إنجليزي أمريكي هولندي إسرائيلي ولكن كان القرار قد اتخذ بالفعل وكان لابد من تدمير الحفار أياً كان الثمن. عملية تدمير الحفار كانت من أروع وأعظم العمليات التي تمت من خلال سيمفونية رائعة الجمال تم بالتنسيق بين كل مؤسسات الدولة المختلفة وكللت بالنجاح. قام وفد من جامعة ليون 3 الفرنسية بزيارة لجامعة عين شمس برئاسة مانويل چوبتر نائب رئيس جامعة ليون 3 . كان في استقبالهم الدكتورة شهيرة سمير رئيس قطاع العلاقات الدولية بالجامعة ووكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بحضور الدكتور نور السبكي المستشار الثقافي بالسفارة المصرية بفرنسا الدكتورة و ناجي عبد المؤمن عميد كلية الحقوق ،الدكتورة نجوي بدر عميد كلية الحاسبات والمعلومات ، الدكتورة سلوي رشاد عميد كلية الألسن، الدكتورة خالد عبد الرحمن رئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية الحقوق ، الدكتورة مصطفى رفعت مدير مكتب التعاون الدولي ووكيل كلية الهندسة لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة شيرين مظلوم وكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحوث، ا. د هدي وصفي رئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب، الدكتور سمر عبد السلام رئيس قسم اللغة الانجليزية بكلية الألسن ، ا. د رانيا عادل رئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية الألسن ، ا. غادة عبد العزيز الاستاذ المساعد بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن. تم تبادل الرؤي ووجهات النطر بشأن بحث سبل التعاون المشترك بين الجامعتين.