هنّأ عبد الحكيم الواعر، مساعد الممثل الاقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) مصر على جهودها المستمرة فى مجال المياه. وأضاف خلال كلمته فى افتتاح أسبوع القاهرة للمياه أن ندرة المياه تشكل تحديًا كبيرًا ليس على الأغراض المختلفة للشرب والرى فقط لكن الأهم تأثيرها على الزراعة . وأشار إلى خطورة تناقص نصيب الفرد من المياه المتجددة فى المنطقة العربية بنسبة 75% ، والتوقعات أن يزداد التناقص خلال الثلاثة عقود القادمة. ولفت إلى أن 60% من سكان المنطقة و70%من النشاط الاقتصادى يتركزون فى المناطق التى تعانى من ندرة المياه. ونون أن النمو السكانى والتنوع الحضرى سيزيد من المشكلة فى المياه ، وسيعانى قطاع الزراعة الذى يستهلك 85% من المياه من التأثر بالوصول إلى حصته مما يؤدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعى وارتفاع معدلات البطالة للعاملين فى القرى والهجرة إلى المدن. ووضح أهداف التنمية المستدامة الهدف الاول القضاء على الفقر والهدف الثانى القضاء على الجوع، لافتاً إلى أن 12% من سكان المنطقة العربية يعانون من الجوع ، وسيؤدى تأثير جائحة كورونا على تحديات إضافية على المنطقة. وأكد أن العديد من الدول تسير فى الاتجاه الصحيح لرفع كفاءة المياه وتطوير المياه من تحلية المياه ومعالجتها منها مصر التى قامت بافتتاح مصرف بحر البقر وتبطين الترع وتقوم الدول العربية بوضع سياسات جديدة لمواجهة تحدى نقص الموارد المائية. وكان الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري قد أعلن بدء فعاليات الأسبوع بإعطائه إشارة البدء لفعاليات سباق كأس الشهيد زكريا كمال للمراكب الشراعية ، والتي بدأت ظهر الجمعة بنادي يخت القاهرة بمشاركة 56 قاربا ممثلة لنوادي اليخوت والأنشطة البحرية. وانعقد هذا السباق إحياء لذكرى الشهيد طيار زكريا كمال قائد سرب السوخوي صاحب الطلعة الجوية الأولى لسلاح الطيران المصري في حرب 6 أكتوبر 1973 وبطل الجمهورية في سباق القوارب الشراعية طراز "Finn" الأوليمبي. وصرح الدكتور عبد العاطى أن هذا السباق يعد رسالة توعية للشباب والأطفال بأهمية نهر النيل وضرورة الحفاظ عليه من التلوث ، وايمانا بدور الشباب والأطفال فى خدمة قضايا المياه. الجدير بالذكر أن فعاليات كأس الشهيد زكريا كمال للمراكب الشراعية فى عامه الثالث يمثل إحدى فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه . وصرح الدكتور عبد العاطى بأن اسبوع القاهرة للمياه أصبح علامة دولية للمياه ، حيث يشارك فيه الكثير من الخبراء والمتخصصين من دول العالم المختلفة ، وان هذا الحدث يشهد زخماً متزايداً عاماً بعد عام ، حيث أصبح محور دعم واهتمام كافة المعنيين بالمياه إقليمياً ودولياً ، كما اصبح الأسبوع منصة دولية وإقليمية للحوار وزيادة الوعى ، حيث يشارك فيها ممثلون من كافة الفئات المتعاملة مع المياه. ويعقد الاسبوع هذا العام تحت عنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية .. التحديات والفرص" بهدف التوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التي تطرأ على العالم من تغير متسارع في استخدامات الأراضي والمناخ. ويشتمل الاسبوع على (5) محاور رئيسية هى التعاون لإدارة الموارد المائية ، والأساليب المتقدمة في إدارة المياه ، والمياه والمجتمع ، والمياه والتغيرات العالمية ، والابتكارات وعلوم البيانات المائية. وسيشهد الأسبوع مشاركة واسعة من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه وكذلك مشاركة لفيف من العلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم ، حيث سيشهد الاسبوع حضور 1000 مشارك فعلي ، و 800 مشارك افتراضي عن بعد ، وحضور عدد (20) وفدا وزاريا ومشاركة (44) وفدا وزاريا بشكل افتراضي ، وسيتم عقد (8) أحداث جانبية وورش عمل ، و (7) إجتماعات رفيعة المستوي ، وعدد (70) جلسة فنية / خاصة ، وستشارك (50) منظمة دولية وإقليمية و (300) متحدث دولي ومحلي في فعاليات الأسبوع.
