أفادت دراسة تابعة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، اليوم الأربعاء، بأن العالم بحاجة إلى خفض أكثر من نصف إنتاجه من الفحم والنفط والغاز الطبيعي في العقد المقبل للحفاظ على أخر فرصة لمنع الاحتباس الحراري من الوصول إلى مستويات خطيرة. ووفقا لوكالة اسوشيتد برس الأمريكية، أفاد التقرير الذي نشره برنامج الأممالمتحدة للبيئة، أنه في حين قدمت الحكومات تعهدات طموحة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإنها لا تزال تخطط لاستخراج ضعف كمية الوقود الأحفوري في عام 2030 مقارنة بما يتوافق مع هدف اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 المتمثل في الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية. وقال التقرير إنه حتى الهدف الأقل طموحًا المتمثل في وضع حد للاحترار العالمي عند درجتين مئويتين، بحلول نهاية القرن مقارنة بأوقات ما قبل الثورة الصناعية سوف يتم تجاوزه. ويقول خبراء المناخ إن العالم يجب أن يتوقف عن إضافة الكمية الإجمالية للغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي بحلول عام 2050، ولا يمكن فعل ذلك إلا عن طريق الحد بشكل كبير من حرق الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن، من بين تدابير أخرى. ووجد التقرير، الذي صدر قبل أيام من انعقاد قمة الأممالمتحدة للمناخ في 31 أكتوبر في جلاسكو، أن معظم منتجي النفط والغاز الرئيسيين، وحتى بعض منتجي الفحم الرئيسيين، يخططون لزيادة الإنتاج حتى عام 2030. أمريكا.. إغلاق قاعدة عسكرية بولاية ماريلاند بسبب تهديد بوجود قنبلة الصحة السودانية تحذر المتظاهرين من خطر كورونا كما خلصت إلى أن مجموعة العشرين من الاقتصادات الصناعية والناشئة الكبرى استثمرت في مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة أكثر من استثماراتها في الطاقة النظيفة منذ بداية عام 2020. وقال برنامج الأممالمتحدة للبيئة إن هذا سيتطلب تدابير شديدة وواسعة لتحقيق هدف انبعاثات مؤتمر باريس. وبالنسبة للولايات المتحدة، وجدوا أن التوقعات الحكومية تظهر زيادة إنتاج النفط والغاز إلى 17٪ و 12٪ على التوالي بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019. وسيتم تصدير الكثير من ذلك، مما يعني أن الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري لن تظهر في المخزون الأمريكي على الرغم من أنها ستضيف إلى الإجمالي العالمي. من المتوقع أن ينخفض إنتاج الفحم في الولاياتالمتحدة بنسبة 30٪ خلال العقد القادم مقارنة بعام 2019. وقال وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا إن التقرير يظهر الحاجة لوقف استخراج الوقود الأحفوري لتحقيق أهداف باريس. وقالت أندريا ميزا: "يجب أن نقطع كلتا يدي المقص، ونعالج الطلب والعرض من الوقود الأحفوري في وقت واحد".