يترقب الشعب الأمريكي والعالم كله، يوم 18 أكتوبر المقبل، وهو الموعد الذي ستنفذ فيه الأموال من الحكومة الأمريكية، بعدما تصل إلى سقف الاقتراض الذي حدده الكونجرس، وتتحد المشكلة الرئيسية في أنه تم الوصول إلى الحد الأقصى للديون في الوقت الذي علق فيه الكونجرس المفاوضات حول أجندة الرئيس جو بايدن الاجتماعية و الاقتصادية الضخمة. وانتشرت حالة من الجدل بين المشرعين حول الانفاق الجديد، ويعد الفشل في اتخاذ أي قرار قبل 18 أكتوبر، لضمان أن تتمكن أمريكا من الاقتراض لتغطية الأموال المنفقة بالفعل يمكن أن يتسبب في أزمة اقتصادية عالمية. ويستعد أكبر بنك في الولاياتالمتحدة جيه بي مورجان، لكارثة اقتصادية في الأسواق المالية، في حال لم يستطع المشرعون الاتفاق على طبع المزيد من الأموال لدفع الرهن العقاري للدولة بنفسه، حيث قال الاقتصادي جامي ديمون الرئيس التنفيذي للبنك، إنه في كل مرة نصل فيها إلى هذا الوضع يتم حل الأمر، لكن لا ينبغي أبدا الوصول إلى هذا الحد. الاقتصاد الأمريكي يواجه كارثة.. 302 مليار دولار عجزًا في شهر بسبب متحور دلتا.. الاقتصاد الأمريكي يواجه كارثة وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، تاريخ أزمة الديون في الولاياتالمتحدة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. عندما تأسست الولاياتالمتحدة، كانت مدانة بالفعل بأكثر من 75 مليون دولار، وحاولت منذ السنوات الأولى سداد ديون الحرب الثوية، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، ونجح الرئيس الأمريكي أندروس جاكسون وقتها في تصفية الديون الأمريكية للمرة الأولى، ولكنه فعل ذلك بنسف النظام المصرفي الأمريكي، وتقلص الدين الوطني، وأطلقت الولاياتالمتحدة برامج الرعاية الاجتماعية وخفضت الضرائب. ديون لانهائية يعد رفع سقف الدين أحد الأسباب الرئيسية في أزمة الديون اللامتناهية، ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية فإن سقف الدين هو الحد الأقصى الذي يُسمح فيه للحكومة بالاقتراض، ووظيفته أن الكونجرس قد وضعه قبل أكثر من قرن لفرض قيود على الاقتراض الحكومي، ولكن بدلا من الالتزام، قام الكونجرس برفع سقف الدين في كل مرة يتعرض فيها لموقف مثل الحالي وإنفاق الأموال بالفعل. ومن الأسباب المؤيدة لرفع سقف الدين هي نفسها متكررة على مدار القرن المرة، وأولها أن الحكومة الفيدرالية قد أنفقت الأموال بالفعل، وإن رفع سقف الدين يتيح فقط السداد، وأيضا في حال لم يتم رفع سقف الدين فإن ذلك يتسبب في تخلف الولاياتالمتحدة عن الوفاء ببعض التزاماتها، بما يؤدي إلى حدوث أزمة في النظام المالي. فوضى معقدة ويقترب الدين العام إلى 28.7 تريليون دولار، وهذا الرقم يصعب تقليله، وتصف سي إن إن تلك الأزمة بأنها فوضى حقيقة معقدة، لأن حجم الدين يزداد في كل ثانية ويمكن أن يأكل النظام الاقتصادي الأمريكي، كما أن هناك أصوات معارضة لرفعه. يحذر الاقتصاديون في البيت الأبيض من أزمة مالية عالمية محتملة في حال فشل الكونجرس الأمريكي في رفع سقف الدين للحكومة الأمريكية، قبل أن تتخلف أمريكا عن سداد ديونها الوطنية. بايدن يطلب من الكونجرس الموافقة على رفع سقف الدين صحف الإمارات: الكونجرس يرفع سقف الدين العام مؤقتا.. انطلاق التصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية.. روسيا تستضيف محادثات دولية بشأن أفغانستان أزمة اقتصادية عالمية وأكد الاقتصاديون في مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت، والذي تقوده سيسيليا روس في مدونة، أن التخلف عن السداد سيكون له آثار مالية واقتصادية خطيرة وطويلة الأمد، وستفقد الأسواق المالية الثقة بالولاياتالمتحدة وضعف الدولار وتنخفض الأسهم. وأضاف الاقتصاديون أنه سوف ينخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وترتفع أسعار الفائدة على نطاق واسع على كثير من القروض الاستهلاكية، وقد تؤدي تلك التداعيات وغيرها إلى ركود اقتصادي في الولاياتالمتحدة. وأشار الاقتصاديون في البيت الأبيض إلى أن الاقتصاد العالمي يعتمد على اقتصاد أمريكي قوي، وأن التخلف عن السداد سيتسبب في صدمة للأسواق المالية العالمية، وسينهار سوق الأسهم، ويبدأ أصحاب العمل في تسريح العمال في جميع أنحاء العالم.