السمنة تزيد من خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية التي تهدد الحياة ،وهناك زيادة بنسبة 20 بالمائة في دخول المستشفيات في السنوات الخمس الماضية مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالسمنة. من المعروف أن NHS تنفق أكثر من 9 مليارات جنيه إسترليني على اعتلال الصحة المرتبط بالسمنة كل عام. اكتشف طرق علاج زيادة الأملاح في الجسم السيطرة على حريق بحديقة مستشفى الصدر في الغربية هل انت بدين؟ تُعرَّف السمنة بأنها أي شخص بالغ يزن 20 في المائة على الأقل من وزن الجسم المثالي. طريقة بسيطة نسبيًا لتقدير السمنة هي استخدام حساب مؤشر كتلة الجسم ، حيث يتم قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالأمتار. إذا كان هذا معقدًا للغاية ، فحاول استخدام حاسبة الوزن الصحي NHS BMI ،يعتبر مؤشر كتلة الجسم بين 21-29.9 زائداً ، ومؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر يُعتبر سميناً." يعلم الجميع أن السمنة ضارة بصحتك ، ولكن يجب التأكيد على أن السمنة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعديد من النتائج الصحية السيئة أن "السمنة تزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب (النوبات القلبية والسكتات الدماغية) وارتفاع ضغط الدم السكري من النوع الثاني والسرطان".
اتباع نظام غذائي عالي الدهون وتصلب الشرايين يتناول الكثير من الأشخاص المصابين بالسمنة نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون المشبعة ، والذي يُعرف بأنه السبب الرئيسي لارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. تؤدي مستويات الكوليسترول المرتفعة في مجرى الدم إلى ترسب الدهون في جدران الشرايين ، مثل اللويحات الدهنية - تُعرف هذه العملية باسم تصلب الشرايين. هذه اللويحات الدهنية تنفث جدران الشرايين ، وتضيق تجويف هذه الأوعية الدموية ، وتجعل من الصعب على الدم المرور عبر الأنسجة البعيدة. يمكن أن تتمزق اللويحات ، أو يمكن أن تتمزق جدران الأوعية الدموية بأكملها أو تنسد ، مما يعني أن الدم لا يمكن أن يمر عبر الأنسجة البعيدة - وهذا ما يحدث عند الإصابة بالذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين ارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين يؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم ، ولكن هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين مثل التدخين وقلة النشاط والضغط والالتهاب الجهازي المزمن والكحول ، والنظام الغذائي عالي الكربوهيدرات ، يؤديان إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في مجرى الدم ، مما يزيد أيضًا من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. "على الرغم من أن تصلب الشرايين هو سمة طبيعية للشيخوخة ، فمن المعتقد أنه يبدأ في وقت مبكر من السمنة."
التأثيرات المباشرة للأنسجة الدهنية على الكلى تعني السمنة أن لديك كميات متزايدة من الدهون الحشوية - الدهون العميقة - المحتبسة داخل تجويف البطن والمخزنة حول أعضائك الداخلية. يمكن للضغط الذي يسببه هذا الدهون مباشرة على الكلى أن يعطل وظائف الكلى. تنظم الكلى ضغط الدم بشكل طبيعي من خلال آلية حساسة تسمى نظام رينين أنجيوتنسين (RAS). تكتشف خلايا الكلى الحساسة مستوى الصوديوم في الدم. عندما تكون مستويات الصوديوم منخفضة للغاية ، يتم تحفيز إنزيمات RAS ، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج جزيء يسمى أنجيوتنسين 2. وهذا يسبب تضيق الأوعية وبالتالي يرفع ضغط الدم. كما أنه يحفز إنتاج هرمون الألدوستيرون الذي يزيد من كمية الصوديوم الممتصة من البول ، حيث يمر عبر الأنابيب الكلوية. "في السمنة ، تنتج الأنسجة الدهنية نفسها فائضًا من البروتين يسمى مولد الأنجيوتنسين ، مما يؤدي إلى زيادة الألدوستيرون - يتسبب الألدوستيرون أيضًا في تضيق الأوعية ، ويزيد من إعادة امتصاص الصوديوم ، وهذا يرفع ضغط الدم. "في الكلى ، كما هو الحال في كل خلية من خلايا الجسم ، تحدث ملايين التفاعلات الخلوية كل يوم لإطلاق الطاقة اللازمة لعمليات التمثيل الغذائي - وهذا ما يسمى الأكسدة. ونتيجة لهذه العملية ، يتم إنتاج جزيئات ضارة تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) ، والتي لديها القدرة على تعطيل العمليات الخلوية وإتلاف الحمض النووي. هذه العملية تسمى الإجهاد التأكسدي. يحدث الإجهاد التأكسدي في الكلى كنتيجة مباشرة للسمنة ، مما يعني أن وظائف الكلى معرضة بشكل متزايد للتلف ، بالإضافة إلى ذلك ، تعتبر الدهون الحشوية دهونًا خطيرة ، لأنها تفرز بشكل فعال السيتوكينات - المرسلات الكيميائية - والتي يمكن أن تسبب أيضًا مزيدًا من الضرر للخلايا عالية التخصص في الكلى. وُجد أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة وارتفاع ضغط الدم يعانون من فرط نشاط مزمن في الجهاز العصبي السمبثاوي (SNS) - هذا هو مسار العصب اللاإرادي في الجسم ، والموجود لإعدادك للتعامل مع الخطر - "القتال والخوف والفرار". أحد أسباب ذلك هو أن السمنة تمارس ضغطًا مزمنًا على الكلى - على RAS.
"تناول السعرات الحرارية العالية - نظام غذائي غني بالدهون والكربوهيدرات - يحفز مستقبلات بيتا الأدرينالية (هذه هي المواقع المحددة حيث تلتصق الناقلات العصبية مثل الأدرينالين بالخلايا لتنشيط عمليات التمثيل الغذائي). يؤدي تنشيط هذه المستقبلات إلى تسريع ضربات القلب وزيادة الانقباض. كما أنه يسبب تضيق الأوعية الدموية المحيطية ويرفع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك ، يقوم جسمك عادة بتعديل ضغط الدم وفقًا لوضعية جسمك. ولكن في الأشخاص الذين يعانون من السمنة ، يبدو أن هناك استجابة مبالغ فيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند الوقوف في وضع مستقيم ". اللبتين هو سيتوكين (رسول كيميائي) - ينتج في الأنسجة الدهنية - يساعد على تنظيم شهيتك ويساعدك على الشعور بالشبع. من المفارقات ، في السمنة ، أن العديد من الناس يصبحون مقاومين للبتين ولديهم مستويات أعلى من اللبتين عن الطبيعي. لاحظ الدكتور لي: "من المعروف أيضًا أن Leptin يرفع ضغط الدم وقد يفعل ذلك عن طريق تحفيز SNS بشكل مفرط."
مقاومة الأنسولين ترتبط السمنة أيضًا بمستويات عالية من الأنسولين - الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم. في السمنة ، تصبح خلايا الجسم أقل حساسية للأنسولين - وهذا ما يسمى مقاومة الأنسولين - مما يعني أن الخلايا تواجه مشكلة في التعرف على الأنسولين. قال الدكتور لي: "يتم إنتاج المزيد والمزيد من الأنسولين لمحاولة التغلب على المشكلة. "لقد ثبت أن المستويات المرتفعة من الأنسولين ترفع ضغط الدم ، بسبب تحفيز SNS ، ولكن أيضًا بسبب التأثير المباشر للأنسولين في زيادة احتباس الصوديوم في الكلى."
سرعة ضربات القلب تؤدي السمنة إلى زيادة حجم الدم وبالتالي فإن القلب لديه المزيد من السوائل ليضخها في جميع أنحاء الجسم. هذا يضع ضغطًا على عضلة القلب ، مما يؤدي إلى زيادة سُمكها. بينما تحاول المواكبة ، ستشعر بضيق في التنفس بسهولة أكبر ، وتظهر عليك علامات مثل تورم الكاحل. الدهون المترسبة في القلب وحوله ضارة ، وكذلك السيتوكينات المنتجة في الدهون الحشوية ، والتي تضر بصحة القلب ،قصور القلب هو حالة طبية خطيرة ومن المرجح أن يموت حوالي 50 في المائة من أولئك الذين تم تشخيصهم في السنوات الخمس المقبلة. يموت حوالي 30 ألف بالغ في المملكة المتحدة كل عام بسبب السمنة. الأسباب الأكثر شيوعًا للوفاة هي أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني ".
