طالبت روسيا، اليوم الأربعاء، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بتقديم استفسارات بشأن معاهدة "أوكوس" الدفاعية، فيما تعتزم السلطات في موسكو، إرسال استفسارات أخرى، لكل من أستراليا وبريطانيا أيضًا، وفق ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف. وكانت الاتفاقية الثلاثية، التي ستحصل بموجبها أستراليا على تكنولوجيا الغواصات النووية من الولاياتالمتحدة، قد أغضبت فرنسا، وأثارت قلق الصين، منذ أن أعلنت عنها واشنطن ولندن وكانبيرا في وقت سابق هذا الشهر. تحالف أوكوس واحتمالات التصعيد والاحتواء.. هل تطلق فرنسا يد الإرهاب في أفريقيا انتقاما؟.. انضمام باريس ودفع التعويضات خيارات الاسترضاء المطروحة.. والناتو في خطر بسبب "أوكوس".. إيران: واشنطن ولندن تهددان اتفاقية نزع السلاح النووي وقال السفير الأمريكي لدى إندونيسيا، اليوم الأربعاء، إن "اتفاقية الدفاع الثلاثية بين أسترالياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا (أوكوس) لا تستهدف أي دولة بعينها، ولا تضع دول منطقة المحيطين الهندي والهادي في أي وضع غريب".
وأضاف السفير، سونغ كيم، وهو أيضًا مبعوث واشنطن الخاص بكوريا الشمالية، لمنتدى افتراضي، أن "الاتفاقية يجب ألا تثير أي قلق فيما يتعلق بالانتشار النووي، وأن الأطراف الثلاثة تحترم تمامًا مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الشراكة الدفاعية الأخيرة بين أستراليا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة (أوكوس)، تهدف إلى مساعدة أستراليا على احتواء الصين.
وقال خلال مؤتمر صحفي، السبت الماضي، إن "أي مخططات تعتمد منطق المواجهة، لا تساعد سكان كوكبنا المشترك على عيش حياة طبيعية، سواء كانت إستراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ، التي تم الإعلان عنها منذ وقت ليس ببعيد، والتي أعلنت صراحة أن إحدى مهامها الرئيسية احتواء نمو الصين في بحر الصينالجنوبي، أو التحالف الثلاثي، الذي أعلن أيضًا، بين أسترالياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا".
وفي السياق ذاته، قالت الصين، يوم الخميس الماضي، إن "الشراكة الدفاعية الجديدة بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا، ستلحق ضررًا خطيرًا بالسلام والاستقرار الإقليميين".
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن "قرار الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة تصدير تكنولوجيا الغواصات النووية إلى أستراليا، يثبت مرة أخرى أنهما تستخدمان الصادرات النووية لتحقيق مكاسب جيوسياسية، وهو أمر غير مسؤول أبدًا".
وأضاف، تشاو، أن اتفاق "أوكوس" من شأنه "إلحاق ضرر خطير بالسلام والاستقرار الإقليميين، ويزيد سباق التسلح، ويقوض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". مؤكدًا أن بلاده "تُولي اهتمامًا كبيرًا لتطورات الاتفاق"، مضيفًا أنه "يجب على البلدان المعنية التخلي عن عقلية الحرب الباردة". وفق تعبيره.