قالت صحيفة واشنطن بوست إن حادثة اختطاف الجنود ال6 المصريين بسيناء تسلط الضوء على مدى انهيار الأمن بشبه الجزيرة منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، وذكرت أن التهميش الذي تعرض له أهالي سيناء سبب رئيسي لانتشار تجارة السلاح وعمليات الاختطاف المستمرة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى مقطع الفيديو الذي وُضع على موقع "يوتيوب" والذي يظهر الجنود ال6 المُختطفين وهم معصومو الأعين وأيديهم فوق رؤوسهم. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية – رفضت الكشف عن هويتها – قولهم إن عملية الخطف هذه ربما كان السبب وراءها مزاعم والدة السجين أحمد أبو شتا الذي تم اتهامه بمهاجمة قسم شرطة عام 2011 وقتل ضابط ، بأنه تعرض للتعذيب في قسم الشرطة. وكشفت "واشنطن بوست" أن السلطات المصرية تتفاوض مع الخاطفين عبر وسيط، والذي أكد أن الخاطفين يريدون إطلاق سراح عدد من المسلحين الموقوفين بالسجون المصرية، وهو المطلب الذي أكده الجنود المختطفين بمقطع الفيديو. وعلى الجانب الآخر، قالت السلطات المصرية إنها تحاول تحديد هوية من وضع الفيديو على ال"يوتيوب"، وكانت اسر الجنود المختطفين تعرفت على ذويهم. وكان الرئيس المصري محمد مرسي قال – عقب اجتماع مع عدد من القوى السياسية مساء اليوم – إنه لايمكن أن يتم التفاوض مع المجرمين الخاطفين للجنود المصريين.