تَعَافى قطاع صناعة السيارات في بريطانيا بصورة نسبية، بعد أن خيَّم على القطاع حالة من القنوط واليأس منذ جائحة كوفيد 19، زادت من حدتها عقب إغلاق مصنع هوندا في مدينة سويندون بمقاطعة ويلتشير جنوب غرب انجلترا. لتتراجع خطوط الإنتاج لأرقام هزيلة بعد عصر ذهبي شهده قطاع السيارات بإنتاجه 1.81 مليون سيارة في 2016، وهو أفضل عام في صناعة المركبات منذ 1972. وفقًا لموقع "أوتو كار" عدد كبير من التعزيزات الاستثمارية الموجهة للتصنيع البريطاني، والخطط الجديدة من قِبَل شركات السيارات تم الإعلان عنها خلال الشهرين الماضيين ل ضخ دماء جديدة في الشرايين الحيوية للقطاع الذي عانى من معوقات كثيرة، منها بناء شركة Envision AESC الصينية مصنعًا ضخمًا ل خلايا البطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية، بجوار منشأة نيسان في مدينة سندرلاند. تبعه الإعلان عن استمرار مصنع Ellesmere Port التابع لشركة "فوكسهول" في تصنيع البطاريات الكهربائية ، مما يجعل انجلترا مركز رئيسي لبطاريات "ستيلانتس" للمركبات الكهربائية لكلٍ من المملكة المتحدة للتصدير إلى أوروبا. تفيد تقارير إخبارية أن شركة "ريفيان" الأمريكية الناشئة المدعومة من شركة "فورد" الأمريكية تدرس إنشاء موقع إنتاج بالقرب من بريستول، مما يغذي الأمل في أن تتمكن المملكة المتحدة الحفاظ على مكانتها في القارة الأوروبية كأكبر مُصدَّر وسوق تصديري رئيسي للمركبات الكهربائية. عانت "جاجوار لاند روفر" من تراجع كبير في خطوط الإنتاج ب منشآتها الثلاثة داخل المملكة المتحدة، والتي بلغ إجمالي إنتاجها 243908 سيارة فقط لعام 2020، بعد أن كانت تنتج 544401 سيارة في عام 2016. قامت الشركة بتنفيذ خطة إنقاذ للصناعة من خلالها سيتم حجز مصنع مدينة "سوليهل" لإنتاج سيارات رينج روفر ورينج روفر سبورت الجديدة طراز (MLA)، بالإضافة إلى الطرز الموجودة في مجموعة جاجوار الكهربائية المتوقع طرحها في الأسواق عام 2025. بينما ستعمل منشآت مدينة "هالوود" على تصنيع سيارات ديسكفري سبورت ورينج روفر إيفوك EMA الكهربائية الجديدة، اعتبارًا من عام 2024. على الجانب الآخر، سيتوقف مصنع ضاحية "كاسل برومويتش" عن إنتاج السيارات وبدلاً من ذلك سيتم إعادة توجيه ونقله لمكان أفضل.