قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الأهرام مرت بمراحل عديدة تطورت خلالها كصحيفة مصرية مهمة. وأضاف "ٍسلامة"، خلال استضافته ببرنامج "مانشيت"، تقديم الإعلامية "رانيا هاشم"، والمُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"،: "نعمل الآن على تطوير المحتوى في كافة الإصدارات بالأهرام"، مردفا: "نحن في طريقنا للتحول إلى مؤسسة إعلامية رقمية متكاملة". وأشار: "نعمل على إنهاء الفجوة بين الإيرادات والمصروفات"، موضحا: "جريدة الأهرام أول وأهم إصدار عربي ومصري علي الإطلاق، و منارة إعلامية وثقافية هامة، وعلامة بارزة من علامات القوة الناعمة للدولة المصرية".
وأكد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام،: "الأهرام سجلت تاريخ مصر بالصورة والكلمة عبر 145 سنة".
في الذكرى 145 لإنشائها.. عبدالمحسن سلامة يسترجع تاريخ مؤسسة الأهرام
عقدت مؤسسة الأهرام اليوم احتفالية مصغرة، وذلك بمناسبة مرور 145 عاما على إصدار أول عدد بأقدم صحيفة مصرية وعربية، وهى «الأهرام»، التي صدر العدد الأول منها فى 5 أغسطس 1876، بعد ما يقرب من 8 أشهر على تأسيسها فى 27 ديسمبر. قال المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن مؤسسة الأهرام هي قاطرة الصحافة المصرية والعربية، وهي أهم الإصدارات على المستوى العربي والعالمي. وقال الشوربجي خلال احتفال مؤسسة الأهرام بمرور 145 عاما علي إصدار العدد الأول، أننا نتمني لمؤسسة الأهرام دوام التقدم والازدهار، مشيراً إلى أنه على المستوى الشخصي من الصغر آثرت جريدة الأهرام في وعيه وثقافته وتربي علي جريدة الأهرام وإصداراتها المختلفة" مؤكدا انه غيور على مؤسسة الاهرام وداعم لها مشيرا إلى أنه منذ أن تولى المسؤولية ويعمل بكل جهد للنهوض بالمؤسسات . وأضاف عبدالصادق الشوربجى أنه يدرك جيداً قدر مؤسسة الأهرام، فهي قاطرة الصحافة المصرية والعربية، وأنه يدرك غيرة أبناء الأهرام عليها، وأنه ربما يكون أكثر غيرة على مؤسسة الأهرام، وكان اهتمامه الأول منذ توليه المسئولية بمؤسسة الأهرام وكان أول لقاء له مع قيادات مؤسسة الأهرام واتفقوا على العمل بروح الفريق في كل صغيرة وكبيرة". وتابع اشتغلنا في ملفات كثيرة لم تفتح منذ سنوات، ولدينا تفاؤل أن بكرة أحسن بالعمل المتواصل، حيث كلفنا بمهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة" مشيرا الي أن الدولة تدعم المؤسسات الصحفية ب 50 مليون جنيه لصرف المرتبات، والتي تصل تكلفتها سنوياً لنحو 116 مليون جنيه شهرياً، معرباً عن أمله في عدم الاحتياج لأي دعم من أي جهة لان المؤسسات الصحفية مؤسسات قوية بأبنائها". وشدد علي أهمية الإهتمام بالمحتوى الصحفي لأنه هو أساس العمل، وهو المنتج الرئيسي للمؤسسات الصحفية". واسترجع الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، تاريخ إنشائها قائلا: نشأة «الأهرام» كانت عربية، على يد الأخوين سليم وبشارة تقلا، من لبنان، وصدر أول أعدادها من الإسكندرية، من المبنى الإدارى، الذى مازال صامدا، وشاهدا على ولادة تلك الصحيفة العملاقة، و طوال ال«145» عاما، ظلت «الأهرام» هى الصحيفة الأهم فى مصر، والعالم العربى، وواحدة من أكبر 10صحف على مستوى العالم، وثانى أقدم صحيفة فى العالم بعد نيويورك تايمز. وأضاف سلامة، الأهرام تحولت خلال تلك المسيرة الطويلة، والممتدة، إلى «أيقونة» للصحافة المصرية، والعربية، ومنارة يسطع نورها كل صباح، بلا توقف، تنشر المعلومة الصادقة، والأمينة، والموضوعية، وتسجل الأحداث، والمواقف بدقة، حتى تحولت إلى ديوان للحياة المعاصرة. وتابع عبدالمحسن سلامة، لم يكن وصف الأديب القدير، طه حسين، نابعا من فراغ، حينما أطلق مقولة «الأهرام هى ديوان الحياة المصرية المعاصرة»، لأن «الأهرام» حفظت كل دقائق الحياة المصرية منذ 145 عاما، على اختلاف ألوان هذه الحياة، وتباين فنونها، ومذاهبها، مشيراً إلى أن الأهرام سجلت بالكلمة، والصورة، كل الأحداث المهمة، والتفاصيل ذات الصلة. وحول بدايتها قال أن الأهرام بدأت كجريدة أسبوعية تصدر كل يوم سبت، ثم تحولت إلى جريدة يومية بعد ذلك فى يناير عام 1881، وظلت، منذ ذلك التاريخ، تشرق كل صباح، بلا توقف، مهما تكن الظروف، والأحداث . وقال سلامة خلال الاحتفالية ان جريدة الأهرام أول وأهم إصدار عربي ومصري علي الإطلاق، و منارة إعلامية وثقافية هامة، وعلامة بارزة من علامات القوة الناعمة للدولة المصرية ، ونقيم اليوم احتفال رمزي بسبب ظروف كورونا. من جانب آخر أشاد سلامة بالعدد الصادر اليوم بمناسبة ذكرى ميلادها ال 145 لما جاء فيه من جهد مميز، من خلال كتيبة صحفيين الأهرام المميزين. وتابعةالكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن جريدة الأهرام أول وأهم إصدار عربي ومصري علي الإطلاق، و منارة إعلامية وثقافية هامة، وعلامة بارزة من علامات القوة الناعمة للدولة المصرية تشرق كل صباح .
وأوضح سلامة ، نقيم احتفال رمزي بسبب ظروف كورونا، مشيداً في الوقت ذاته بالعدد الذي صدر اليوم، قائلا أنه عدد عظيم يليق بهذه المناسبة، وبه جهد متميز و لدينا كتيبة من أفضل الصحفيين في مصر والعالم العربي وهذا ليس تحيز مني في العالم ولكن معظم كوادر العمل الصحفي في العالم العربي والقنوات الفضائية من أبناء مؤسسة الأهرام، وهو ما يدفعنا لنتمسك أكثر لمواجهة التحديات. وتابع :" عملنا في فترة شديدة الضبابية ، ولكن عملنا إنجازات تحققت علي أرض الواقع، والمهندس عبدالصادق الشوربجي منذ توليه المسئولية أعطي قوة دفع كبير مضيفا لدينا الكثير مما نفخر به فى مصر، على امتداد التاريخ المصرى الطويل، والمستمر منذ أكثر من 7 آلاف عام، حيث لدينا الحضارة المصرية القديمة، التى لاتزال تبهر العالم، ويقف أمامها إجلالا، واحتراما.
قال الكاتب الصحفى علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام اليومي، نحتفل اليوم بذكرى غالية لتأسيس مؤسسة الأهرام ال 145 وسط حضور قيادات المؤسسات. وأضاف خلال الاحتفالية الأهرام قلب الصحافة المصرية والعربية النابض و"أثق أن السعادة تغمر ليس فقط كل من انتمي إلى الأهرام ولكن كل من عمل ويعمل في بلاط صاحبة الجلالة، ونحن نضئ اليوم الشمعة الخامسة والأربعين بعد المائة في عمر الأهرام التي تحمي شرف صاحبة الجلالة رغم كل الضغوط التي شهدتها.
وتابع أن العمر الطويل زاد الأهرام قيمة ومقاما ولن يعني أبدا في يوم من الأيام أن دورها تراجع فالأهرام تكبر وتزداد توهجا ولا تشيخ أبدا وستظل هي الجريدة الاهم التي تقود الصحافة رغم ظهور روافد جديدة. أكد الكاتب الصحفى بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن الحديث عن إنشاء صحيفة الأهرام، والتي مر على إنشائها 145 عاما، ليس فقط حديثا عن صحيفة، تنقل الأخبار للرأي العام، ولكنه حديث عن مفاهيم كثيرة، ترتبط بمفهوم الإعلام، والدولة، وثقافة المجتمع، والحفاظ على اللغة، وكذلك رعاية النشء.
وقال العدل في تصريحات خاصة، أن جريدة الأهرام أنشئت عام 1876، ب محافظة الإسكندرية، وظلت تصدر من هناك لمدة تزيد على عقدين من الزمان، حتى انتقل مقرها إلى القاهرة عام 1899.
وتابع حافظت الأهرام في البداية على الصدور 4 صفحات قبل أن تزيد بعد ذلك إلى 6 صفحات، وقد راعت في تلك الصفحات القليلة كل الأخبار التي تتعلق بالدولة، مع الحفاظ على المصداقية في نقل الأخبار، وكذلك تأصيل اللغة العربية فى المجتمع، وهى مفاهيم تتعلق بالرسالة الإعلامية، ودعم الدولة، وكذلك نشر الثقافة واللغة العربية السليمة فى المجتمع، وحرصت دائما على صورة لثلاثة أهرامات في الصفحة الأولى، ومن هنا جاء اسمها. وأشار «العدل» إلى أن صحيفة الأهرام، وعند نشأتها، كانت عاملا مشجعا على القراءة للجميع، وكذلك على المساهمة بالكتابة للجميع، واهتمت أيضا برعاية النشء وقد كتب فيها الطالب محمد عبده، وقت أن كان يدرس بالأزهر، والذي أصبح فيما بعد الإمام محمد عبده، بجانب أنها فتحت أبوابها لجميع الكتاب حتى تحولت إلى مفرخة ثقافية، تخرج منها أعلام الثقافة والأدب. وأوضح العدل، أن صحيفة الأهرام في بدايتها كانت تخدم الدولة، وذلك بتسليط الضوء على الإنجازات التي كان يحققها الخديو توفيق، وقد ساهم بالكتابة فيها بشارة تقلا، والذي يعد أول صحفى يكتب مقالات مشوقة، ومعبرة عن الحالة، كما أنه ساهم في فتح فروع للصحيفة في أكثر من مكان مثل لبنان والسعودية. ولفت العدل إلى أن بشارة تقلا، بجانب أنه كان يشيد بإنجازات الدولة، إلا أنه كان ينتقدها أيضا، ومن ذلك مقالته الشهيرة «ظلم الفلاح» والتي انتقد فيها الخديو إسماعيل وجوره على حقوق الفلاحين، وهي المقالة التي كانت سببا في اعتقاله.
وأكد «العدل» أن الأهرام تولى رئاسة إدارتها وتحريرها عظماء كبار، ورموز تظل مضيئة في مجال الإعلام والثقافة والأدب، ومنهم المؤسسون: بشارة تقلا، وسليم تقلا، وجبرائيل تقلا، ومنهم أيضا فكري أباظة، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، وعبد القادر حاتم، ومحمد حسنين هيكل، وآخرين. ودعا العدل، القائمين على الصحيفة وكافة الجهات المسئولة عنها إلى ضرورة استدعاء تاريخ الأهرام العريق، والعمل على إحيائه في الوقت الراهن، حتى يستمر تاريخ الأهرام يضرب بجذوره في أعماق التاريخ.