انتقلت جريدة الأهرام من مقرها القديم بشارع مظلوم إلى المقر الجديد بشارع الجلاء فى الأول من نوفمبر سنة 1968 وفى عام 1992 ثم تم تطوير المبنى لبناء ملحق جديد لها نظرًا لكثافة الإصدارات الجديدة والإدارات المختلفة، التى ضمت طبعة الأهرام الدولية والطبعة العربية والأهرام الاقتصادى والأهرام العربى ونصف الدنيا والأهرام الرياضى والأهرام المسائى والأهرام ويكلى وعلاء الدين والسياسة الدولية ومجلة الديمقراطية والأهرام إبدو ولغة العصر ومجلة البيت ووكالة الأهرام للصحافة وأحدث مكتبة علمية تستعين بالكمبيوتر لخدمة البحث العلمى. ويرجع تاريخ نقل جريدة الأهرام من محافظة الإسكندرية إلى القاهرة ، عندما قامت السيدة "بتسى" زوجة بشارة تقلا ، وقررت نقل الجريدة بعد وفاة زوجها، إلى القاهرة عام 1899 بعد أن بنت لها "دار الأهرام" المعروفة فى شارع مظلوم بوسط القاهرة. وتطور الإصدار بعدها وتم إصدار نسخة باللغة الفرنسية بالإضافة للنسخة العربية وبعد ذلك تولى ابنها جبرائيل وتولى إدارة المطبوعتين بمعاونة والدته بتسى عام 1912 بمعاونة والدته بتسى تقلا، فأنشأ أكبر مطبعة فى الشرق باسم مطبعة الأهرام . تمر اليوم الذكرى 145 عاما على تاريخ انشاء جريدة الأهرام.. حيث انه فى 5 أغسطس 1876 صدر العدد الأول من جريدة الأهرام والتى تعد أكبر واعرق جريدة ومؤسسة صحفية .. حيث جاء قرار بشارة وسليم تقلا فى ديسمبر عام 1875 تأسيس جريدة الأهرام وانطلقت فى العام الذى تلاه بأربعة صفحات متنوعة . العدد الأول صدر من محافظة الإسكندرية بصورة أسبوعية مطلع كل أسبوع،تحديدا بتاريخ 5 أغسطس 1876 فى عهد حكم الخديوي إسماعيل. وانتقلت الجريدة من الصدور بشكل اسبوعى إلى يومى فى وقت قياسى وذلك عقب صدورها بشهرين من تاريخ تأسيسها لم يكن القرار إلا بعد أن شهدت تنوع فى الموضوعات وشكلت ثورة في علاقة المجتمع بالمعلومة . وبلغت ثمنها عند صدورها 15 فرنكا واستمر ثمن الاشتراك فى الجريدة لمدة 6 شهور ، بينما يرتفع ليكون 23 فرنكا على مدار العام. ولأن "الأهرام" لم تُوزع داخليا فقط، فقد كُتبت أسعارها في الدول الأخرى " سوريا، أوروبا، الجزائر، تونس، وأخيرا بومباي في الهند". وكتب سليم تقلا فى سطور عددها الأول " ذلك هو العدد الأول من السنة الأولى لجريدة الأهرام المرعيّة بعناية الحكومة السنية والمستعدة الاستعداد التام أن تجعل من يتصفحّ صفائحها واثقا بما يطالعه" هذه بداية ما كتبه تقلا عن الأهرام متحدثا أن الأهرام تسعى للوقوف على الفوائد الصحيحة وكسب الجمهور وتحقيق التقدم . كما تضمن العدد الأول من الصحيفة عدة موضوعات منها الحديث عن صفة الإغراق في حب الذات، وكيف يمكنها يؤذي صاحبها المحيطين إذا لم تُمارَس باعتدال بالإضافة إلى موضوعات خبرية أخرى متنوعة . ولم يتوقف صدورها بمحافظة الاسكندرية فقط بل جاء قرار نقلها إلى القاهرة فى نوفمبر عام 1899 وساعد ذلك القرار على انتشارها بشكل سريع حتى أصبحت مرجعا للقراء للإطلاع على الأخبار ومتابعة الأوضاع داخل الدولة المصرية، وبدأ توزيع الجريدة فى مصر وبلاد الشام، ثم انتقلت المؤسسة مرة أخرى إلى المقر الحالى بشارع الجلاء فى عام 1968، وأصبحت تصدر طبعتان فى نوفمبر من عام 1899، الأولى تصدر فى القاهرة والثانية يتم إصدارها فى محافظة الإسكندرية بصورة أسبوعية . كما تم التوسع فى طباعة العدد وانطلقت الجريدة بإصدار 4 صفحات فقط، ثم تحولت إلى 6 صفحات بعد مرور حوالى 33 عاما على تأسيسها.