قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن جميع الزراعات الجديدة تروى بالرى الحديث في كل المناطق على هامش الدلتا سواء فى الشرق أو فى الغرب على طريق اسكندرية الصحراوي وفى وادي النطرون وفى شرق العوينات وفي ترعه السلام وفى توشكى كل هذه المشروعات تقوم على الري الحديث بكل أنواعه سواء بالتنقيط أو الرش أو الرى المحورى بحكم القانون. وأضاف" شراقى " فى تصربحات خاصة لصدى البلد أن الرى بالغمر موجود فى الوادى والدلتا فى الأراضى القديمة التى تبلغ مساحتها أكثر من خمسه ونصف مليون فدان معظمها تروى بالطرق التقليديه لكن الوزاره تشجع على التحول للرى الحديث وهو ليس إلزامى على المزارعين .
وأشار أن الرى الحديث يحتاج إلى مساحات كبيره فلا يمكن أن يقوم مزارع لديه نصف فدان بتحويل الأرض للرى الحديث لأن التكلفة عالية ، ولكن الدولة تشجع إذا كان هناك مزارع لديه مساحه أن يحول الأرض للرى الحديث عن طريق مساعدته أن يحصل على تمويل من البنوك لعمل هذه الشبكه الحديثة وبالتالى الرى مع استخدام التكنولوجيا يساعد على زيادة الإنتاج ، لكن المزارعين الصغار لازالوا يستخدمون الرى بالغمر.
وأكد أن أراضى الدلتا هناك أسباب تجعل تحولها للرى الحديث صعب منها أن الرى الحديث يحتاج لشبكة وهى مكلفة والأنسب لأنواع التربه الثقيلة هو الرى بالغمر لأن المسام ضيقة وتحتاج وقت للتسرب بين الحبيبات والوصول للجذور وهناك فى شمال الدلتا بعض الأراضى المعرضة للملوحة بسبب البحر المتوسط، والرى بالغمر يغسل التربة من الأملاح وبالتالى يقلل من ملوحة التربة لذلك هذه المناطق هى المسموح لها بزراعة الأرز التى يستهلك مياه كثيرة. ونوه أن الأراضى فى الوادى والدلتا أصبحت مفتتة بعد توارثها على مدار الأجيال وهذا يصعب معه الرى الحديث إلا لو تم التفاهم والتوحيد بين المزارعين على عمل شبكات معا والزراعة المشتركة.