قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه ليس لديه أي شيء يقوله فيما يتعلق بوضع المسئول بالسفارة الأمريكية في موسكو الذي اعتبرته السلطات الروسية شخصا غير مرغوب فيه وطلبت منه مغادرة روسيا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب الجلسة الوزارية لمجلس القطب الشمالي في وكيرونا بالسويد، والتي وزعتها الخارجية الأمريكية في واشنطن اليوم. وأعرب كيري عن امتنانه للافروف الذي وصفه بالصديق على الاجتماع المثمر للغاية الذي عقده معه أمس وبحثا خلاله العلاقات بين بلديهما اللتين تواجهان التحدي المتمثل في سوريا أولا وقبل كل شيء. وقال كيري إنهما عقدا اجتمعنا مطولا، واتفقا على أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وأن كليهما يفهم الدور الذي يجب القيام به في الأيام المقبلة. وأضاف: "إننا متفائلان جدا بشأن امكانية انجاز هذا العمل.. لقد كنا على اتصال مع الأممالمتحدة مع بأن كي-مون والمشاركين الآخرين.. وقد اتفقنا على العمل الشاق للغاية المتعلق بالاتصال بجميع الأطراف الذين يشملون ووزراء الخارجية والمعارضة ونظام الأسد وآخرين، من أجل جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات.. أعتقد أنه من الإنصاف القول إن كلا منا على ثقة حول الاتجاه الذي نتجه إليه ونأمل في تحديد الأمور بشكل كامل خلال فترة قصيرة من الوقت حتى تتاح للعالم الفرصة لتقديم بديل للعنف والتدمير الجاريان في سوريا في هذه اللحظة". أضاف: "نريد أن نؤكد على مدى تعاون روسيا والولايات المتحدة والتشارك في ايمان بناء وإيجابي للغاية بالعمل معا بشكل تعاوني في محاولة لتنفيذ حل سلمي على أساس مؤتمر جنيف الأول، الذي يقر بالحاجة إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطة تنفيذية كاملة عن طريق التراضي.. وهذا هو ما نعمل للتوصل إليه". وشدد كيري على أهمية العمل الحالي للتوصل إلى أرضية مشتركة والعمل معا بشكل أوثق. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنهما عقدا اجتماعا مثمرا للغاية، مشيرا إلى أنهما لم يتحدثا على موضوع الدبلوماسي الأمريكي في السفارة الامريكية في موسكو، مشيرا إلى أن الجانب الروسي تحدث عن الموضوع من خلال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، وقال "ليس لدى أي شيء لإضافته". وحول سوريا، قال لافروف "لدينا مبادرة واضحة جدا على الطاولة.. الاقتراح الروسي الأمريكي بعقد مؤتمر من أجل البدء في تنفيذ بيان جنيف الصادر في يونيو من العام الماضي، وهو شارح لنفسه.. وما نحتاج إليه الآن هو حشد الدعم لهذه المبادرة على أساس ما اقترحته واشنطنوموسكو في جنيف، أولا وقبل كل شيء من جانب جميع المجموعات السورية والنظام وكافة جماعات المعارضة.. وثانيا من الجهات الفاعلة الخارجية التي لديها تأثير على أحد أو باقي المجموعة السورية الأخرى. وأضاف: "هذا هو ما بحثناه.. وهذا هو ما علينا أن نقوم به خلال مؤتمرنا مع جميع للاعبين من الخارج ومع السوريين، ولاسيما على ضوء التوقعات بعقد اجتماعين، حيث ستعقد المعارضة ممثلة في التحالف الوطني أحدهما في اسطنبول.. وفي نفس الوقت ستعقد المعارضة الداخلية وخاصة لجنة التنسيق المحلية اجتماعا آخر.. ومن المهم جدا أن يعرب المشاركون في كلا الاجتماعين عن دعمهم الواضح للمبادرة الروسية-الأمريكية للبدء في تنفيذ بيان جنيف".