أفادت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء بأنها سجلت 1896 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 أمس، في أعلى زيادة يومية على الإطلاق في الإصابات، يأتي ذلك بالتوازي مع مكافحة الدولة لاحتواء موجة رابعة من التفشي والتى تؤججها السلالة دلتا شديدة العدوى. وتجاوز هذا العدد الرقم القياسي المسجل يوم 22 من يوليو، مع اتساع نطاق العدوى خارج العاصمة سول والمناطق المجاورة لها، حيث فرضت السلطات إجراءات مشددة للتباعد الاجتماعي. وترتفع بذلك حصيلة الإصابات الإجمالية في البلاد إلى 193 ألفا و427 حالة، وفقا لما نقلته وكالة يونهاب للأنباء. كما سجلت البلاد أربع حالات وفاة إضافية لترتفع الحصيلة الإجمالية في البلاد إلى 2083. وبدأ أمس الثلاثاء تطبيق إجراءات تباعد اجتماعي مشددة في معظم أنحاء البلاد ولمدة أسبوعين، وذلك بهدف كبح انتشار الفيروس خلال ذروة موسم العطلات الصيفية في البلاد. وفى سياق أخر، حذرت الصحة العالمية من "متحور أخطر من دلتا"، وهو يسمي "إبسيلون "وأقلق هذا المتحور بعض المراقبين لتفوقه من حيث الخطورة على متحور دلتا واسع الانتشار، بحسب ما أفادت إحدى المجلات الطبية.
إذ يمتلك القدرة على الهرب تماماً من الأجسام المضادة، بالإضافة إلى تقليل فعاليتها من بلازما الأشخاص الذين تم تلقيحهم.
ووضع عدد من العلماء تصورا لفهم آلية عدوى هذا المتحور مقارنة ب فيروس كورونا الأصلي، والأعراض الجانبية، بحسب ما أظهرت ورقة بحثية نشرتها مجلة "ساينس" على موقعها الإلكتروني .
وقاد هذا المشروع أو البحث مختبر "ديفيد فيسلير" في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة واشنطن في سياتل، وأظهرت أحدث بيانات تلك الدراسة أو البحث أن متحور"إبسيلون" يعتمد على استراتيجية غير مباشرة وغير مألوفة للهروب والمراوغة.
وحدد التحليل ظهور المتحور في مايو 2020 في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وبحلول الصيف، كانت قد تباعدت سلالات المتحور، وزادت عدد حالاته بسرعة، وانتشر في الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى 34 دولة أخرى على الأقل.
وكذلك اختبر الباحثون المرونة ضد سلالة "إبسيلون" من بلازما الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس أو الذين تلقوا اللقاح لمعرفة المزيد حول خصائصه.
وكشفت النتائج أنه تم تقليل فعالية تحييد البلازما ضد المتحور المثير للقلق بمقدار 2 إلى 3.5 أضعاف. وأوضحت الأبحاث أن المتحور الجديد يصيب الخلايا المستهدفة من خلال البروتين السكري. ووجد الباحثون أن سلالة "إبسيلون" كانت مسؤولة عن إعادة ترتيب المناطق الحرجة من البروتين. وأظهرت الدراسات المجهرية تغيرات هيكلية في هذه المناطق، ما يساعد في تفسير سبب صعوبة ارتباط الأجسام المضادة بالبروتين السكري المرتفع.
كما أثرت إحدى الطفرات الثلاث في سلالة "إبسيلون" على مجال ربط المستقبلات على البروتين السكري المرتفع. وقللت هذه الطفرة من نشاط 14 من أصل 34 من الأجسام المضادة، بما في ذلك الأجسام المضادة في المرحلة السريرية. فيما أثرت الطفرتان الأخريان من الطفرات الثلاث في المتحور على المجال الطرفي N (N-terminal) في البروتين السكري. ونتج عن ذلك خسارة كلية بنسبة 10 من أصل 10 للأجسام مضادة التي تم اختبارها خاصة بمجال N-terminal في البروتين السكري المرتفع.