قال مصطفى الفقي، المفكر السياسي، تعليقاً على طلب السودان عقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن لمناقشة سد النهضة، إن السودان تعلن أن الكيل طفح في مفاوضات سد النهضة، وأن السودان ومصر نفد صبرهما وأن العالم عليه أن يلتفت إلى خطورة ما يحدث من تعنت وعناد إثيوبي. وأضاف مصطفى الفقي في حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج " يحدث في مصر" المذاع على قناة " إم بي سي مصر": "اللجوء إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية يعني استدعاء شهود دوليين على التطور الذي أدى إلى تدهور ملف مفاوضات سد النهضة".
وتابع مصطفى الفقي: "مصر والسودان اتجهتا إلى الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة من أجل حل مفاوضات سد النهضة، وأتصور أن يصدر من مجلس الأمن بيان رئاسي يطلب فيه من إثيوبيا التوقف عن الملء لحين الانتهاء من المفاوضات وسيكون له تأثيره على إثيوبيا". وكان السودان قد وجّه طلبًا رسميًا، أمس الثلاثاء، إلى مجلس الأمن لعقد جلسة في أقرب وقت لمناقشة أزمة سد النهضة.
وطالبت وزارة الخارجية السودانية مجلس الأمن بإيجاد وساطة جديدة في ملف سد النهضة، بعد فشل محاولات الوساطة المختلفة أمام تعنت إثيوبيا في المفاوضات.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصاق المهدي إن السودان يأسف لإجراءات إثيوبيا المنفردة في سد النهضة والتي تهدد حياة الملايين. حسب "الحدث".
وأضافت وزير خارجية السودان في رسالتها التي بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن إن مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الاتحاد الافريقي وصلت إلى طريق مسدود، حيث "قابلت إثيوبيا جهودنا المخلصة بالتعنت".
وتابعت: "نطالب كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب.
وناشدت جميع الأطراف بالبحث عن وساطة مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة.
