أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة الثامنة مساء، في الدور الأول من الانتخابات الإقليمية الفرنسية، حيث حافظ اليمين على مواقعه متقدما على اليمين المتطرف، بينما يفشل حزب الرئيس إيمانويل ماكرون في أحدث اختبار لشعبيته، وفقا لاستطلاعات الرأي الأولية. وأظهر استطلاع أجراه معهد "إيلاب" للدراسات، تقدم يمين الوسط الفرنسي على التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن الذي لم يحقق النتائج المتوقعة له. وحصلت أحزاب اليسار على نحو 34% من الأصوات، مقارنة ب 29% من الأصوات لصالح اليمين، فيما حصل اليمين المتطرف بقيادة حزب التجمع الوطني على 19%، بينما حصل حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي يقوده ماكرون على 10.9%. فرنسا .. نسبة امتناع قياسية في الدورة الأولى من الانتخابات الإقليمية فرنسا ترفع رسميا حظر التجول الليلي اعتبارا من اليوم وفشل مرشحو حزب ماكرون في عدد من المقاطعات في الوصول إلى الحد الأدنى من الأصوات للترشح للجولة الثانية المقرر لها يوم الأحد المقبل 27 يونيو. ويشير الاستطلاع إلى أن الناخبين اختاروا إلى حد كبير دعم الرؤساء المنتهية ولايتهم للمجالس الإقليمية، والذين هم في الغالب من التيار الوسطي من اليسار واليمين. ولم يحقق حزب الرئيس إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام"، نتائج لافتة قبل أقل من عام على انتخابات الرئاسة الفرنسية المقرر لها في مايو 2022. من جانبه، علق نائب رئيسة حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا على النتائج قائلا إن هناك "انتفاضة لا تزال ممكنة" قبل الدورة الثانية، بينما لم يتصدر حزبه في أي من المناطق الست من أصل 13. وتكشف استطلاعات الرأي عن هزيمة مذلة لحزب ماكرون، الذي ينافس 5 من وزارئه في المقاطعات الفرنسية، وتسببت زيادة عملية الامتناع عن التصويت في انتكاسات لحزبه. وإذا تم تأكيد تلك النتائج بشكل نهائي، فستكون حصيلة مخيبة للآمال لأنصار حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وزعيمته مارين لوبان، التي كانت تأمل في الفوز بمجلس إقليمي واحد على الأقل، حيث تسعى لتعزيز شعبيتها قبيل الانتخابات الرئاسية في 2022. وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن نسبة الامتناع عن التصويت قد تكون تاريخية، وبلغت نسبة المشاركة عند الخامسة بعد الظهر 26,72%، ما يشير إلى انخفاض ملحوظ مقارنة بانتخابات عام 2015. وتتراوح نسبة الامتناع عن التصويت في المقاطعات الفرنسية بين 44% و70%، وفقا لاستطلاع أعدته وسائل إعلام فرنسية مختلفة. ويبلغ عدد الفرنسيين الذين يملكون حق التصويت في الانتخابات الإقليمية حوالي 47,9 مليون ناخب، بينهم 1,5 مليون يعيشون خارج فرنسا. ويتنافس 15786 مرشحا على إجمالي 4108 مقاعد في معظم المقاطعات الإدارية الفرنسية، بما في ذلك أقاليم ما وراء البحار، حيث يوجد في فرنسا 103 مقاطعات، لكن هناك بعض الأقاليم الاستثنائية لن تجري انتخابات المقاطعات، مثل العاصمة باريس ومنطقة ليون الكبرى. ويصوت الفرنسيون لانتخاب 14 رئيسا للأقاليم، 12 في البر الرئيسي، إضافة إلى جوادلوب في جزر الأنتيل ولاريونيون في المحيط الهندي.
