استنكر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، زيارة الرئيس محمد مرسي المرتقبة اليوم الثلاثاء إلى البرازيل، موضحًا أنها غير ضرورية وغير مجزية. وأكد أنه كان من الممكن الاستفادة من تجربة البرازيل من خلال زيارة أي مسئول في الدولة بدرجة وزير أو أقل واستكشاف هذه الخبرات على أرض الواقع ونقلها إلى مصر، دون الحاجة لسفر رئيس الجمهورية. وأضاف "فهمي" خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية "إيمان عز الدين" في برنامج "صباح أون" على قناة "ontv"، أن ذهاب الرئيس إلى دول لم تكن هناك علاقات خارجية معها مثل البرازيل، ليست هي الطريقة المثلى لبناء الدبلوماسية المصرية، مشيرا إلى أن "تجمع البريكس" في أمريكا اللاتينية لن يقبل بدخول مصر في حالتها المتعثرة إلى مثل هذا التجمع. ولفت إلى أن علاقة مصر بالشراكة الأورومتوسطية أصبحت مقيدة، لأن العلاقات اختلفت بعد الثورة خاصة أن هذه الدول وضعت شروطا واضحة المعالم فى التعامل مع مصر عقب الثورة. وأوضح أن اقتصاديات "البريكس"، والذي يضم كلا من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، تعد راسخة لن تقبل بدخول مصر، منتقدا التناول الإعلامي للبرازيل وأمريكا اللاتينية لهذه الزيارة، ووصفه لمصر ب"الدولة المتسولة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصر عليها أن تتسم ببعض الواقعية، وأن تكون طموحاتنا بقدر إمكانياتنا.