دعا وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسى إلى ضرورة تضافر الجهود لإقامة تعاون مغاربى فعال فى المجال الأمنى وخاصة أمام تزايد مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. وقال مدلسى، فى كلمته بمناسبة افتتاح أعمال الدورة ال31 لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب المنعقدة بالرباط اليوم "الأحد" وبثتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن سعى الجزائر إلى التركيز على موضوع التعاون الأمنى فى منطقة المغرب العربي ينطلق من قناعتها بأن مسألة استتباب الأمن بالمنطقة مسئولية الجميع، وهو ما يستلزم منا تضافر الجهود لإقامة تعاون المغاربي الفعال. وأضاف أن توفير الأمن والسكينة هما أحسن ضمان للاستقرار الذى يرتكز عليه تطور مجتمعاتنا والعامل المهىء لشروط التنمية فى المنطقة، موضحا أن الدورة سمحت بتحديد استراتيجية أمنية مغاربية شاملة لمواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر والهجرة غير الشرعية، ومجابهة التنظيمات الإجرامية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي كان قد دعا فى شهر فبراير من عام 2012 إلى عقد قمة مغاربية خلال العام نفسه من أجل إعادة اتحاد المغرب العربي على أسس جديدة..معربا عن غربة بلاده في استضافة قمة اتحاد المغرب العربي. وظهر اتحاد دول المغرب إلى الوجود عام 1989 ولكن التجمع الذي يضم الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس لم يعقد أي قمة منذ عام 1994. وأنشىء الاتحاد بموجب اتفاقية مراكش عام 1986 التي نصت على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على دخول الأفراد إلى دول الاتحاد ولكن بنود هذه الاتفاقية لم تتحقق أبدا نتيجة الخلافات المستمرة بين الجزائر والمغرب بسبب ازمة الصحراء الغربية.