استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع اليوم "الاربعاء" لتفريق عشرات الالاف من المحتجين في عيد العمال الذين رشق بعضهم قوات الامن بالحجارة أثناء محاولتهم اختراق الحواجز للوصول الى الميدان الرئيسي في مدينة اسطنبول. وقال محافظ المدينة حسين عوني موتلو ان 22 من ضباط الشرطة وثلاثة مدنيين اصيبوا بجروح في الاشتباكات. وتم نشر نحو نصف قوة شرطة اسطنبول البالغ قوامها 40 الف رجل في وسط المدينة لمنع الوصول الى ميدان تقسيم. وقال عوني ان من بادر بالاشتباكات هم أفراد جماعات "متطرفة" يبلغ عددها نحو 3500 شخص القوا حجارة واجساما معدنية وقنابل مولوتوف على الشرطة. وأضاف انه تم القاء القبض على 72 شخصا. وقال مصور لرويترز انه تم تشديد الامن حول مكتب رئيس الوزراء طيب أردوغان في حي بشكتاش القريب من ميدان تقسيم حيث وقعت أعنف اشتباكات. ولم يكن أردوغان في مكتبه في ذلك الوقت. وتشبه هذه الحوادث ما جرى في سنوات سابقة حيث تقترن مظاهرات عيد العمال في كبرى مدن تركيا في الغالب باشتباكات بين الشرطة ومحتجين. وقتل عشرات الاشخاص الذين كانوا يحتفلون بعيد العمال في ميدان تقسيم عام 1977 عندما فتح مسلحون مجهولون النار على الحشود رغم ان الاحتجاجات في السنوات الثلاث الاخيرة كانت سلمية الى حد كبير.