ترجع بداية الاحتفال بشم النسيم إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي نحو عام (2700 ق.م)، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به الشعب المصري حتي الآن. ويتحول الاحتفال بعيد "شم النسيم" – مع إشراقة شمس اليوم الجديد - إلى مهرجان شعبي، تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التي يتناولونها في ذلك اليوم مثل: البيض، والفسيخ (السمك المملح)، والخَسُّ، والبصل، والملانة (الحُمُّص الأخضر). وارتبطت هذة الأطعمة بمدلول الإحتفال بذلك اليوم – عند الفراعنة ولذلك فإن تناول البيض – في هذه المناسبة - يبدو وكأنه إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين، وقد كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد وتطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح لونًا من الزخرفة الجميلة والتلوين البديع للبيض. أما الفسيخ – أو "السمك المملح" – فقد ظهر بين الأطعمة التقليدية في الإحتفال بالعيد في عهد الأسرة الخامسة، مع بدء الإهتمام بتقديس النيل، وأظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ. كذلك كان البصل من بين الأطعمة التي حرص المصريون القدماء على تناولها في تلك المناسبة، وقد ارتبط عندهم بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض. واستمر الإحتفال بهذا العيد في مصر بعد دخول الإسلام تقليدًا متوارثًا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور، يحمل ذات المراسم والطقوس، وذات العادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الفراعنة وحتى الآن. ويؤكد الدكتور شريف محمد سمير استشارى أمراض الباطنة والقلب بأن الطعام الصحى لايتغير فى المناسبات ولكننا كمصريين نربط علاقة بين الأطعمة والمناسبات فتناول اللحوم بكثرة مضر والأسماك بوجة عام مقبولة مثل الأسماك المشوية فهى من الأسماك المفيدة . وعن" الرنجة " قال ان أهم شئ مصدرها ورائحتها لأنها اذا كانت غير مضمونة فتأكدى أنها تحتوى على بكتريا وتؤدى الى تسمم غذائى فى الحال. فالسمك المملح هو سمك يتحلل فى كمية من الأملاح ينتج عنه مضاعفات عند تناولة أما عن مرضى السكر والضغط فيجب الإبتعاد عن هذة الأطعمة واذا اصر احدهم على تناول هذة الأطعمة فيجب تناول قطعة صغيرة ويكثر من شرب الماء والإكثار من تناول السلطة الخضراء والفواكهة التى تبتعد عن الأملاح لانها تقوم بإمتصاص نسبة الأملاح بالجسم. وعن تناول الأطفال الرنجة والفسيخ فى هذا اليوم فهو مرفوض تماما بكافة اعمارهم لأن أثارها على الأطفال أكثر من الكبار ولها اضرار كثيرة.