ينشر "صدى البلد" نصوص التحقيقات مع أيمن فوكيه، المتهم الرئيسي بالاستيلاء على أموال أكثر من 200 ألف مواطن عبر إنشاء شركة وهمية للدعاية والإعلان. أكد "فوكيه" في أقواله أمام النيابة العامة أنه صاحب شركة للديكورات، وأنه دخل مجال التسويق الإلكتروني منذ سبعة شهور وتمكن من إدخال 200 ألف مشترك معه في ذلك العمل حتى حقق مكاسب مادية قدرها 650 ألف دولار. وأوضح أن الشركة مقرها في الهند، وليس لها أي مقر في مصر، وإنما ممارسة العمل بها يكون من خلال شبكة الإنترنت، مشيرا إلى أن الشخص الذي قام بادخالها إلى مصر سوداني الجنسية، وأنه بلغ نسبة المشتركين معه من خارج مصر حوالي 15% من إجمالي المشتركين بالشركة وذلك منذ أغسطس الماضي. وأشار إلى أن المشترك الواحد كان يدفع مبلغا ماليا يتراوح ما بين 500 إلى 1500 دولار لإنشاء حساب خاص به بالشركة، لافتا إلى أن جميع المشتركين كانوا يحصلون على أموالهم ومستحقاتهم كاملة جراء عملية التسويق الشبكي، إلا أن الشركة تعرضت لهاكر من شركة تسويق منافسة منذ ثلاثة شهور تقريبا، ما تسبب في ضياع أموال عملاء الشركة، مشيرا إلى أنه اضطر إلى سداد آلاف الدولارات لبعض الضباط والمستشارين لكي يتم التصالح معهم في القضية، لكنه فوجئ بالعديد من المحاضر الكيدية ضده، والتي دفعت إلى التحقيق معه بالرغم من أن ممارسة عمل التسويق الشبكي يحدث في جميع أنحاء العالم ويساهم في بناء الاقتصاد وليس العكس. وكان موقع "صدى البلد" قد فجر قضية النصب على 200 ألف مواطن مصري من قبل صاحب شركة وهمية للدعاية والإعلان الذي حصل على ملايين الجنيهات منهم مقابل استثمارها في مجال تسويق الإعلانات عبر شبكة الإنترنت. حيث نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في الكشف عن قضية نصب من أكبر القضايا التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، حيث تمكن رجال الأمن من الإيقاع بزعيم العصابة والبودي جارد الخاص به وتكثف أجهزة الأمن جهودها لسرعة القبض علي مطرب مغمور وآخر سوداني الجنسية، بعد أن قاموا بإنشاء وتأسيس شركة وهمية للدعاية والإعلان بمصر الجديدة وإقناع ضحاياهم الذين وصل عددهم للمئات من المواطنين باستثمار أموالهم والحصول على فوائد مقابل استثمارها في مجال تسويق الإعلانات عبر شبكة الانترنت. ونجح أفراد العصابة في جمع أكثر من 200 مليار جنيه من المجني عليهم بزعم توظيفها، وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أمر بإحالة المتهمين إلي النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمه التحقيق. وكانت البلاغات قد تعددت أمام اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة بتعرض نحو 200 من رجال القضاء وضباط شرطة ورجال أعمال للنصب من قبل صاحب شركة للدعاية والإعلان، على الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء سامي لطفي نائب المدير العام. وتبين من التحريات التي أشرف عليها العميد عبد العزيز خضر مفتش المباحث أن العصابة مكونة من 4 أشخاص وهم "أ. ش" صاحب شركة للدعاية والإعلان مقرها بمصر الجديدة و"ح. ف" مطرب مغمور أحد مؤسسي الشركة هارب و"أ. س" سوداني الجنسية هارب "وم. ع" بودي جارد، بعد أن توالت البلاغات علي قسم شرطة مدينة نصر أول. وقرر المتهم في اعترافاته أنه جمع ملايين الجنيهات من ضحاياه بالاشتراك مع باقي المتهمين بزعم استثمارها في مجال الدعاية والإعلان عن طريق الانترنت، وذلك مقابل فوائد يحصلون عليها، وقرر احد الضحايا أن المتهم كان يقوم بإعطائه فوائد إلا أنه امتنع منذ عدة أشهر، وهو ما دفع المجني عليهم لتقديم بلاغ ضده.