هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟ سؤال يطرحه المُصلون الذين تأخروا ولم يبكروا لصلاة الجمعة، فدخلوا المسجد أثناء الخطبة، حيث إن سماع خطبة الجمعة واجب سواء الخطبة الأولى أو الثانية، وتكون الصلاة ناقصة لو لم يستمع المُصلي لخطبتي الجمعة، ويُسنُّ للداخل إلى المسجد صلاة ركعتين، تسمى ركعتي تحية المسجد بما يطرح السؤال مرة أخرى هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟ قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، ردا على السؤال: إنه يُسنُّ للداخل إلى المسجد صلاة ركعتين، تسمى ركعتي تحية المسجد، ففيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن صلاة ركعتين تحية المسجد سُنة مؤكدة، ولا ينبغي لمن دخل المسجد أن يجلس قبل أن يصلي ركعتين، حتى في يوم الجمعة والإمام يخطب، ويشترط لمن صلى ركعتي التحية أثناء خطبة الإمام أن يخففهما. واستشهد "أمين الفتوى بدار الإفتاء" بما ورد في صحيح مسلم، أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»، حيث إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وليتجوز فيهما» يعني يخففهما، وفي هذا مراعاة ل خطبة الجمعة؛ فحصل الجمع بين مصلحتين: أداء حق بيت الله تعالى، وعدم التفريط في خطبة الجمعة إلا بالقدر الذي لا بد منه لأداء تحية المسجد. فضل يوم الجمعة قال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في يوم الجمعة، وفضله عن باقي الأيام: (خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ؛ فيه خُلِق آدَمُ، وفيه أُهبِط، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، وفيه تقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه).