اختار لنفسه مشروعًا مختلفًا ودرس كل ما يتعلق به حتى نجح فيه وأثبت لجميع من حوله بما فيهم من تنمروا أنه يحقق كل يوم المزيد من خلال تربية النعام حيث استطاع تحويل كتكوت واحد إلى مزرعة نعام في وقت قياسي مما جعل الكثيرين من أصدقائه والأشخاص على السوشيال ميديا يلقبونه ب «ملك النعام» لنجاح مشروعه وتطويره وهو في سن صغير ومساعدته ومتابعته للعديد من الشباب والبنات بما فيهم من كان يريد السفر للخارج للاستثمار في هذا المشروع. قال يوسف العدلي لموقع «صدى البلد» إنه يهوى تربية النعام منذ 7 سنوات مما دفعه إلى شراء كتكوت نعام بسعر 550 جنيه ثم الاهتمام به حتى كبر وبيعه وشراء 4 كتاكيت نعام بثمنه، ثم بيعهم وشراء أسرة نعام مكونة من ذكر وانثتين وأولادهم وسار على هذا النهج لدورات متعددة حتى أنشأ مزرعته كما يشرف على عدد من المزارع الأخرى. يضيف يوسف صاحب ال 22 عامًا أن النعام مميز في كل شيء فيعيش ل 70 أو 80 عامًا ويمتلك لحمه العديد من الفوائد الصحية خاصة لمرضى القلب والسكر، ويستخدم ريشه في صنع منافض وفساتين وخدديات، وجلده في صنع أحذية وشنط حريمي، ودهنه في علاجات للبشرة والشعر وألم المفاصل والعظام، إضافة إلى أنه طائر غير مزعج ولا يترك رائحة سيئة في مكان تربيته، لافتا إلى أن سر نجاح مشروعه يرجع إلى حب ما يفعل ودراسة كل متعلق به من الإلتحاق بكلية الهندسة الزراعية حاليًا وقراءة كل الكتب التي تخص النعام حتى لو كانت بلغة أخرى يترجمها. وعن حياته اليومية مع النعام يشير يوسف إلى أنه يستيقظ كل يوم يطمئن على طيور مملكته الصغيرة بما فيهم كبار السن من النعام وصغارهم إلى كتاكيت التسمين والتي تنتج من أخذ البيض وتجميعه كل أسبوع في ماكينة التفريغ ثم بعد ذلك يحفظها في جهاز آخر قبل وضعها في غرفة صغيرة لا تتجاوز درجة حرارتها ال 35 درجة ليلًا وكذلك نهارًا يضعهم على أرض أسمنتية نظيفة في شمس لمدة شهرين متواصلين. يؤكد ابن مدينة بنها- عاصمة القليوبية- أن التعامل مع النعام سهل جدًا كما أنه لا يحتاج إلى مجهود كبير أو أي عمالة، فقط يحتاج مكان مفتوح يتعرض لشمس ورمال تحته ونظافة مستمرة من عدم وجود ريش حوله ووضع طعام له والذي في الغالب يتكون من برسيم حجازي وذرة صفراء وفول صويا ورذة ناعمة وأملاح معدنية و بريمكسات وخلطات أخرى خاصة به. أما أبرز المواقف المضحكة التي تعرض لها يوسف فهي: «نقر يديه ونكش شعره وشد ملابسه أثناء وضع الأكل له، وكذلك ضرب ذكر النعام له بساقه عندما كان يأخذ بيضه في موسم التزاوج أثناء بدايته مع مشروع النعام، إضافة إلى وقوعه من على ظهر نعامة أثناء ركوبها ذات مرة ثم دهس باقي النعام عليه». يلفت يوسف إلى الفرق بين ذكر النعام وأنثاه قائلًا: «ذكر النعام منقاره أحمرو رجليه حمراء ولونه أسمر وطراطيف الجناح بيضاء، أما الأنثي مناقيرها وريشها ورجليها بني، وفي الغالب يوضع كل ذكر مع انثتين في موسم التزاوج، أو اثنين ذكر مع أربعة انثي في ملاعب مختلفة قد تمشل وجود أكثر من أسرة مع بعضها البعض. ينبه سويف إلى أنه رغم مروره بالعديد من الصعوبات في مشروع النعام الخاص به كعدم إيجاده للمكان بسهولة، استهزاء الناس به، وعدم تشجيع الكثيرين له، وجود عمليات نصب من بعض الباعيين في العمر او الأسعار أو غير ذلك إلا أنه مشروع ناجح ومربح، فتنتج أسرة النعام حوالي 60 كتكوت سنويًا، والكتكوت عمر شهر ب 230 جنيه، يعني الأسرة تكسب 100 ألف، ولو الشخص يمتلك 10 أسر تكسب مليون جنيه في خلال 8 شهور، مشيرًا إلى أن سعر كيلو لحم النعام في حدود 225 جنيه». يحلم يوسف العدلي الملقب بملك النعام بامتلاك أكبر مزرعة للنعام في الشرق الأوسط، وتصدير منتجاته للخارج، مؤكدا رغبته في استرداد 1000 كتكوت من جنوب أفريقيا حيث أن العدد الموجود في مصر لا يكفى مناشدًا وزارة الزراعة في مساعدته ودعم أصحاب هذه المشروعات.