مدير عام الخضروات بوزارة الزراعة: * أسعار المنتجات الزراعية منخفضة وغير مربحة للمزارع وتاجر التجزئة المستفيد * الانتاج وفير من الخضروات والفاكهة ونتوقع عدم غلاؤها فى رمضان نقيب الزراعيين : * الصوب الزراعية ضاعفت من إنتاج الخضروات والفواكه يعد شهر رمضان الكريم من أكثر المواسم التى يقبل بها المصريون على شراء السلع والمنتجات الزراعية من خضروات وفاكهة ، وكذلك اللحوم والدواجن ، وتسعى القيادة السياسية متمثلة فى وزارة الزراعة لإتاحة جميع السلع أمام المواطنين مع وضع أسعار مناسبة لها . وفى هذا الصدد ، نرصد توقعات بعض الخبراء حول ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية واللحوم والدواجن خلال شهر رمضان، قال الدكتور علاء البحراوى مدير عام الخضروات بوزارة الزراعة ، إن أسعار المنتجات الزراعية منخفضة وغير مربحة للمزارع ، والمستفيد الأول هم تجار التجزئة والوسطاء فقط ، أما المزارع البسيط فلم يتحقق له هامش ربح جيد . وأضاف "البحراوى" خلال تصريحات ل "صدى البلد " ، أن غلاء المستلزمات الزراعية والأسمدة والتقاوى والمبيدات السبب الرئيسي وراء عدم ربح الفلاحين ، كما أن اتاحة السلع وزيادة المعروض جعل هناك فائض بالأسواق دون تحقيق أرباح للمزارعين . وأشار "مدير عام الخضروات بوزارة الزراعة" إلي أن هناك حملات مرورية مستمرة على حقول المحاصيل الزراعية بمحافظات الجمهورية، وذلك من خلال لجان مشكلة من إدارة البساتين، وأمراض النبات، ومعهد وقاية النبات، لتقديم جميع التوصيات الفنية و الإرشادات للمزارعين. وأردف أنه تم تصدير أكثر من 400 ألف طن من البصل خلال جائحة كورونا ولم تتأثر الأسواق أو أسعار البصل فى الأسواق بسبب توفره، منوها إلي أن الثوم وصل سعره إلي 80 جنيها ، ولكن تم توفيره ووصل سعره إلي 20 جنيها منذ أسبوعين . وناشد بضرورة شراء شتلات الخضر والفاكهة من المشاتل المرخصة والمعتمدة من وزارة الزراعة، يضمن الحصول على شتلات خالية من الأمراض والآفات وتحقيق انتاجية عالية. كما قال الدكتور علاء البحراوى مدير عام إدارة الخضر بوزارة الزراعة ، إن هناك لجانا تمر على الفلاحين والمزارعين بجميع المحافظات للاطمئنان على انتاج الخضروات وزيادة الانتاج منها ، كما تقدم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، واتباع النظم السليمة. وأضاف، أن التغيرات المناخية التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة لم تؤثر على انتاج الخضروات والفاكهة ، نافيا وجود أى مؤشرات لارتفاع أسعار الخضروات وأشار "مدير عام الخضر بوزارة الزراعة " إلي أنه يتوقع عدم ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية خلال الفترة القادمة أو مع دخول شهر رمضان بسبب وفرة الانتاج من الخضروات والفاكهة بالأسواق ، مع دخول الموسم الصيفي والذى تتوافر فيه منتجات وفاكهة بشكل أكبر مثل البطيخ والمانجو وغيرهم . وأوضح أنه يتم ارتفاع الأسعار فى حالتين إما تقص الانتاج بسبب هجوم حشرات جديدة أو أمراض تهاجم المحصول ، أو ان المحصول لم يتم الاهتمام به ، مضيفا أننا لدينا 2 مايون و750 ألف فدان فدان من الخضروات وأكثر من مليون ونصف من الفاكهة و960 فدان من النباتات العطرية والطبية ، وكل ذلك لديهم 3 عروات شتوى وصيفى ونيلى . وأكد أن هناك فائضا من الطماطم والبطاطس بالأسواق ، وكذلك الفلفل الأخضر والألوان ، والخيار ، والبازلاء ، والجزر ، والسبانخ ، والكوسة موجها رسالة للمواطنين :"خزنوا خضروات براحتكم استعدادا لشهر رمضان ". فيما قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن جميع المنتجات الزراعية بالأسواق متوفرة وبأسعار منخفضة وفى متناول الجميع، وذلك طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير السلع أمام الجمهور وإتاحة أسعارها للجميع. وأشاد "خليفة" خلال تصريحات ل "صدى البلد"، بدور وزارة الزراعة فى توجيه النصائح للمزارعين من خلال مرور لجان على الغيطان وبالتالى زيادة الإنتاج ووفرة المنتجات، منوها إلي أن الصوب الزراعية ضاعفت من إنتاج الخضروات والفواكه. وأضاف "نقيب الزراعيين "أن هناك رقابة مشددة على الأسواق من قبل وزارة التموين والهيئة البيطرية فى وزارة الزراعة على المنتجات بالأسواق سواء لحوم أو دواجن أو أسماك من حيث سلامة الغذاء ومن حيث الأسعار. ونفى، ما تردد حول ارتفاع أسعار اللحوم بالأسواق خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وزيادة الاستهلاك. ومن جهته، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إنه يتوقع ارتفاع أسعار في بعض المنتجات الزراعية تدريجيًا خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف "أبو صدام" أن أهم الأسباب التي ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار جاءت كما يلي: - ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في معظم دول العالم وتأثر مصر بهذا الارتفاع. - ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي عالميًا واعتماد مصر الأساسي على استيراد هذه المستلزمات. - ارتفاع تكلفة الزراعة وتعرض معظم المزارعين لخسائر فادحة جراء تدني أسعار منتجاتهم خلال الفترة السابقة مما أجبر الكثير منهم على تغيير أنواع المزروعات وقلص عدد كبير من المزارعين المساحات المنزرعة من بعض المحاصيل. - دخول مواسم يكثر فيها استهلاك المنتجات الزراعية مثل شهر رمضان الكريم وعيد الأضحى المبارك واستعداد المواطنين لاستقبال هذه المواسم بالاحتفاظ بمنتجات زراعية تكفيهم خوفًا من ارتفاع متوقع لأسعارها. - ضعف الإنتاج المحلي من الزيوت والقمح وتقاوي الخضروات والذرة الصفراء وفول الصويا والسكر والاعتماد على الاستيراد بنسبة تصل إلى 97 % وأحيانا يرفع أسعار الأعلاف ويزيد تكلفة الزراعة محليًا مما يساهم في ارتفاع الأسعار لكثرة الطلب وقلة المعروض. - الزيادة السكانية المستمرة وتوابع تداعيات أزمة كورونا السلبية على الحركة السوقية وتغيير النمط الاستهلاكي للمواطنين تأقلما مع الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة ويجبر المواطنين على تخزين احتياجات تكفيهم لفترات طويلة من بعض المنتجات سهلة التخزين. - اتجاه التجار لتخزين المنتجات انتهازًا لفرصة تدني الأسعار وأملا في مضاعفة الأرباح. وأوضح نقيب الفلاحين أن أهم المنتجات الزراعية التي يتوقع ارتفاع أسعارها اللحوم الحمراء والدواجن والبطاطس والطماطم والبصل والثوم والفول البلدي والتمور، مطالبًا الحكومة بدعم الفلاحين لزيادة الإنتاج المحلي تحسبًا للارتفاع المحتمل للأسعار ومراجعة عمليات التصدير والاستيراد لتناسب الوضع المحتمل حدوثه. كما طالب بتشديد الرقابة على الأسواق ومنع التجار من تخزين المنتجات الزراعية بصورة احتكارية لاستغلال الوضع والحفاظ على احتياطي مناسب من المنتجات الغذائية والزراعية الأساسية لأطول مدة ممكنة تحسبًا لأية أزمات. وناشد "أبوصدام" المواطنين بتغيير النمط الاستهلاكي وعدم الإسراف في شراء منتجات أكثر من الحاجة اليومية والإبلاغ عن المحتكرين والمستغلين الذين ينشطون هذه الأيام لشراء المنتجات الزراعية بكميات كبيرة وتخزينها لتعطيش السوق واستغلال الأوضاع لمضاعفة المكاسب.