قرر المستشار حاتم الزيات، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، إحالة 31 متهما في أحداث فتنة الخصوص الأخيرة، إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة جنايات بنها، وذلك بعد الأحداث التي راح ضحيتها مسلم و6 مسيحيين وأصيب 21 آخرون من بينهم 11 مسلما و7 مسيحيين في أحداث الفتنة الأولى التي شهدتها المدينة، و13 آخرون في أحداث الشغب والعنف التي جرت أمام محيط الكاتدرائية. وأشار المحامى العام إلى أن النيابة العامة وجهت للمتهمين تهم البلطجة واستخدام العنف وحيازة أسلحة بدون ترخيص وتكدير الأمن العام وإثارة الذعر بين المواطنين الآمنين وإشعال نار الفتنة، إلى جانب تهم القتل والشروع فى القتل والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وحيازة أسلحة غير مرخصة ومولوتوف، وحددت النيابة في قرارها توصيف التهمة الموجهة لكل متهم في الأحداث على حدة وفقا لما كشفت عنه التحقيقات وتحريات المباحث وشهود العيان. من ناحية أخرى، كشفت التحقيقات عن قيام أحد عائلة إسكندر برش المياه من إحدى شرفات منزله على عدد من المسلمين أثناء قيامهم بالتشاجر أمام منزله بسبب الخلاف على قيام طفلين مسلمين برسم اسميهما وشعار النازية على جدار أحد المعاهد الأزهرية المجاور لمنزل عائلة اسكندر، حيث ارتفعت أصواتهم وأحدثوا ضوضاء. كما تبين قيام أحد أفراد عائلة إسكندر برشهم بالمياه وطلب منهم الابتعاد عن المنزل، فنشبت بينهم مشادة كلامية، قام على أثرها المتهم الأول نجيب اسكندر بإطلاق الرصاص على أفراد من المسلمين بطريقة عشوائية، فاستقرت إحداها في جسد المجنى عليه محمد محمود محمد، القتيل المسلم، وبعدها اشتعلت الأحداث واستعان كل طرف بأنصاره وتحولت المشكلة من خلاف عادى لفتنة طائفية تم خلالها مهاجمة منزل عائلة المتهمين وحرقه وعدد من السيارت وصيدلية ومحل ترزى، وأسفرت عن مقتل 4 مسيحيين وإصابة 7 أشخاص في الأحداث الأولى فقط، كما تبين أن 13 متهما من المسلمين هم من ارتكبوا أحداث العنف وإشعال الحرائق خلال الأحداث، فضلا عن التسبب فى وفاة 5 مسيحيين أمام كنيسة مارجرجس وإصابة آخرين.