أكد وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، حرص بلاده على التوصل إلى اتفاق مع مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، بما يجعله بوابة للتعاون والتكامل بينهما. ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية "سونا" جاء ذلك خلال استقباله وأعضاء وفد التفاوض لسد النهضة من الجانب السودانى، اليوم الخميس بالخرطوم، أعضاء وفد الخبراء الكونغولي الذي يمثل رئيس جمهورية الكونغو رئيس الدورة الحالية للإتحاد الأفريقى لمعرفة آخر التطورات فى مسار التفاوض والتباحث في ملف سد النهضة الأثيوبي. وذكرت وزارة الري في بيان، إن وفد التفاوض السوداني أوضح لوفد الخبراء الكونغولي، رغبة السودان في توسيع المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث لجعلها وساطة رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقى وتضم كل من الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية للإسهام والمشاركة في لعب دور فعال كوسطاء للدفع بالمفاوضات والمباحثات إلى الحلول التوافقية بين الدول الثلاثة خاصة بعد جمود المفاوضات والمباحثات التى استمرت طويلًا. وأضاف البيان أن وزير الري أكد رغبة وحرص الخرطوم في التوصل إلى إتفاق بين الدول الثلاث السودان، مصر، وإثيوبيا، وجعل سد النهضة الإثيوبي بوابة للتعاون والتكامل بينها، وبداية تنسيق وتعاون إقليمى لتحقيق المصالح المشتركة بين جميع دول حوض النيل لفائدة شعوب المنطقة. وشدد على أن إصرار إثيوبيا في المضي قدما في ملء بحيرة سد النهضة في يوليو المقبل بشكل أحادي دون التوصل إلى إتفاقية قانونية ملزمة بين الدول الثلاث في القضايا الفنية والقانونية يمثل خطرًا على السدود السودانية في الروصيرص وسنار، كما يهدد حياة وسلامة 20 مليون سوداني يعيشون أسفل سد الروصيرص.
