قررا أن يتحدى معًا صعوبات الحياة وتغيراتها المفاجئة لبناء عش الزوجية بمشروع حلويات على أرصفة محافظة الإسكندرية تقف فيها دينا إبراهيم خريجة التجارة مساندة خطيبها أحمد نشأت خريج كلية الحقوق منذ سنتين يعملان فيهما معًا لإتمام زواجهما في قصة حملت ملامح الحب والكفاح معًا رغم حر الصيف وبرد الشتاء وتقلبات الخريف والربيع بالشارع. تقول دينا إبراهيم، صاحبة ال 28 عامًا في فيديو لموقع «صدى البلد» إنها بدأت العمل منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها لمساندة والدها بعد مرضه وتجهيز نفسها بالعمل في أحد المصانع لمدة 10 سنوات ثم في محل للأحذية مؤخرًا مع خطيبها أحمد، لكنهما ترك العمل نتيجة المعاملة السيئة من صاحبه، ثم أتت لها فكرة بيع الحلويات بالشارع. رفض أهلها وخطيبها في البداية عملها بمشروع بيع الحلويات بالشارع لكنها أقنعتهم وبالفعل افتتحت مشروعها البسيط الذي تعمل به فيما لا يقل عن 14 ساعة من العمل المتواصل بين بيع الحلويات المغلفة بإحكام وبين تجهيزها. يبدأ يوم عمل دينا من الساعة ال 3:30 مساء في بيع الحلويات والمخبوزات التي تعلمتها من والدتها وعن طريق الإنترنت أيضًا ومن أبرزها الكاب كيك والديسباسيتو كيك وعلى رأس القائمة طاجن السعادة وهو عبارة عن شيكوليت كيك بالشيكولاتة والمكسرات تشتهر به الفتاة العشرينية وتستمر في صنعها جميعًا بشكل يومي حتى الرابعة فجرًا بمنزل عائلتها. أما أحمد نشأت صاحب ال 27 عامًا فيساعد خطيبته دينا في بيع الحلويات بالشارع منذ أن كان وسيلة بيعهما وتعارف الناس عليهما صينية تتراص عليها المنتجات ثم طاولة خشبية والآن عربة صغيرة صنعوها بألوان مبهجة وزينوها بإضاءة مميزة متمنيين امتلاك محل لبيع الحلويات إضافة إلى البيع البسيط عن طريق الإنترنت من خلال صفحة تخطت ال 20 ألف متابع. ويبدأ أحمد في الوقوف على العربية منذ ال 8 مساء إلى ال 12 م بشكل يومي مؤكدًا أنه شجع دينا على المشروع ويتعهد بمساعدتها بعد الزواج في صنع الحلويات وموجهًا الشكر لوالدتها وأختها على مساندتها، مختتمًا: «ربنا يخليهالي ويحفظها وأهلها؛ فلا يعوضوا، وشكرا لكل الناس اللي بتدعمنا».