كشفت مصادر أمنية في كردستان العراق، اليوم الأربعاء، أن التحقيقات الأولية لهجوم أربيل أشارت إلى أن الشاحنة التي استخدمت لإطلاق الصواريخ كانت قادمة من بلدة برد رش القريبة من محافظة دهوك. وأوضحت المصادر الأمنية أن صغر حجم الصواريخ وإطلاقها على ارتفاعات منخفضة حالت دون تمكن الدفاعات المتمركزة في القاعدة الأمريكية داخل مطار أربيل من التصدي لها. وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد صرح، اليوم الأربعاء، بأن الصواريخ التي سقطت في أربيل أطلقت من داخل حدود الإقليم وعلى المنظومة الأمنية في كردستان مراجعة الخرق الأمني. وكشفت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن القصف الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل الدولي هو مشابه للهجوم الذي وقع العام الماضي. ووفقا لوسائل إعلام عراقية، أعلنت داخلية كردستان أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والأسايش والشرطة بدأت التحقيق في الهجوم الصاروخي على أربيل فور وقوعه مساء الاثنين، بالتنسيق مع التحالف الدولي، مضيفة أنها تمكنت من ضبط منصة إطلاق صواريخ مثبتة على سيارة من طراز "كيا" على الطريق الرابط بين أربيل والكوير، التابعة لمحافظة نينوى. وذكرت الوزارة في بيان لها، أنه "بعد هجوم الليلة الماضية الساعة 9:30 مساء يوم 15/2/2021، أصابت عدة صواريخ مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء السكنية في أربيل، مما أودى بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة آخرون في المدينة، فضلًا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية".