وصل وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان مساء اليوم، الخميس، إلى باماكو فى زيارة تهدف إلى الإعداد لما بعد العمليات العسكرية الجارية فى شمالى البلاد ضد الجماعات الإسلامية المسلحة. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية فى بيان صحفى أن زيارة لودريان إلى مالى تأتى فى مستهل جولة تستغرق ثلاثة أيام يزور خلالها أيضا كل من النيجر وتشاد حيث سيجرى محادثات سياسية، كما سيتفقد القوات المشاركة فى العمليات العسكرية التى بدأت منذ 115 يوما فى مالى. وأضافت الوزارة أن جولة وزير الدفاع الفرنسي الإفريقية تهدف إلى الإعداد لمرحلة ما بعد الحرب والتى أسفرت عن تدمير تدمير المنشآت الإرهابية التي أجريت على ما يقرب من جميع الأراضي التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية. وذكرت أن العمليات العسكرية فى مالى أدت إلى تراجع قدرات هذه المجموعات بشكل ملحوظ، حيث تم ضبط 200 طن من الذخيرة والأسلحة ودمرت قواعدهم، موضحة أن دولة مالى تستطيع الآن استعادة سيادتها على البلاد. وأضافت وزارة الدفاع الفرنسية، أن مرحلة جديدة بدأت الآن فى مالى وتتمثل فى بدء الانسحاب التدريجى للقوات الفرنسية المشاركة فى العمليات فى مالى، حيث سيتبقى في نهاية عام 2013، ألف جندي فرنسي فقط للمشاركة فى تعزيز الاستقرار والأمن فى مالي.
وأشارت الدفاع الفرنسية إلى أن لودريان سيوجه خلال تواجده بمالى- رسالة ثقة إلى السلطات السياسية فى باماكو، كما سيهنئ العسكريين الفرنسيين لنجاح مهمتهم التى جرت فى ظروف قاسية للغاية.