حذر رئيس المجلس الوطنى الليبى للحريات العامة وحقوق الإنسان مسئول ملف السلم والعدل الاجتماعى بالمجلس الانتقالى سابقا محمد العلاقى ، من انتشار مظاهر التسلح ، ووجودها فى مختلف أحياء وشوراع العاصمة الليبية طرابلس ، مؤكدا أن ذلك الأمر يبعث على القلق. وأكد العلاقى - فى تصريحات له اليوم الأحد - أن طرابلس تعانى من وجود 132 مجلسا عسكريا تمنع إقامة العدالة ودولة المؤسسات فى ليبيا ، مطالبا الثوار بالعودة لأعمالهم المدنية وتسليم أسلحتهم. ووصف العلاقى ما جاء فى مواد الإعلان الدستورى المؤقت بأنه "عبث تشريعى وإجحاف بحق الثوار وبحق المرأة الليبية" ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الإعلان الدستورى يحتاج إلى مراجعة ، وتساءل عن سبب تأخير صدور قانون الانتخابات قبل قانون الأحزاب ، معتبرا أن نصوص قانون الانتخابات جاءت غريبة. وحول مشكلة حاملى الجنسيات الأجنبية ، قال العلاقى إن القانون الجديد حرم هؤلاء من الترشح للمناصب العليا فى ليبيا ، ورأى أنه من المقبول حرمانهم من الترشح فى الانتخابات الرئاسية لكن ليس فى انتخابات المستويات الأخرى ، مؤكدا أن الكثير من حاملى الجنسيات الأجنبية أجبروا أساسا على حملها فى الماضى بسبب النظام السابق. يذكر أن حاملى الجنسيات الأجنبية هم الأبناء من أم ليبية وأب أجنبى ، وقد قامت الأمهات الليبيات بمظاهرة فى ساحة الشهداء بوسط العاصمة طربلس أول أمس للمطالبة بحق أبنائهم فى الحصول على الجنسية الليبية ، وتعديل القانون أسوة بدول عربية عديدة عدلت قوانينها لحصول الأبناء على جنسية الأم.